يبدو أنّ الطبيبين زاهي وفادي حلو، مؤسَسيّ جائزة "الموركس دور"، أُصيبا أيضًا بعوارض الاستهلاك، التي تسيطرعلى الواقع الفنّي العام. فبدا الطبيبان، وعائلتهما، خلال حفل توزيع الجوائز الذي أُقيم في كازينو لبنان أمس، مجرّد منفذَي طلبات المخرج ومدير المسرح. ما يطرح أيضًا علامات استفهام كبيرة حول ماهية هذه الجائزة، وما هي المعايير التي استند إليها الطبيبان، أو اللجان التي انعقدت طوال الأشهر الماضية، للبتّ بهويّة من يستحقّ أن يحمل جائزة "الموركس دور".
التساؤل عينه يطرح فكرة أو سؤالا هو التالي: إلى ماذا يستند منظّمو المهرجان في توزيع الجوائز يمنة ويسرة؟ وما الذي دفعهم إلى تكريم النجمة نوال الزغبي مثلا، التي لم تقم بأيّ عمل فنيّ يستحقّ التكريم في العام 2013؟ وكذلك الأمر بالنسبة إلى النجوم الأتراك الذين غزوا بيوت اللبنانيين والعرب.
تساؤلات عدّة طُرِحَت لتصل إلى التنظيم الذي تولّاه تلفزيون المستقبل وأشرفت عليه المذيعة الأساسية في التلفزيون، بولا يعقوبيان. ففرحة المستقبل بدخوله عالم الأحداث الفنية الكبيرة كانت توازي فرحة حاملي الجائزة. ورغم ذلك كان التنظيم فاشلا جدًا، فامتدّت السهرة من الثامنة والنصف ليلا حتّى مطلع الفجر، وسط تأفّف الحضور الذي حضر معظمه إيمانًا بالاستعراض المبني على فساتين باهظة الثمن وبدلات من محلات تجارية مشاركة في رعاية المهرجان، وصولا إلى هروب النجوم الأوائل بعد تكريمهم، مثل نانسي عجرم، ومن بقوا إلى النهاية، أي مطلع الفجر، هم نجوم أقلّ وهجًا.
مرّة جديدة يثبت هذا النوع من الأحداث أو المهرجانات أو الجوائز، عدم فعاليته، ويفقد تقديره للأعمال الجيّدة التي تستحقّ التكريم. وبدا واضحا أنّ بطل السهرة هو "أناقة" النسوة الحاضرات من نجمات وإعلاميات وسيّدات مجتمع خضع معظمهنّ إلى أكثر من عملية تجميل، بعضهم خصّيصًا من أجل الحفل المرتقب، وبعضهنّ استعرنّ قطع الألماس، من ساعات وعقود وأساور، وارتدت كثيرات أجمل التصاميم للاستعراض "الناقص" على السجّادة الحمراء.
حتّى بدت بعض الجوائز أقرب إلى التبرّعات التي يقدّمها القيّمون على سبيل الترضية أو العلاقات العامة، أو لاسترضاء غائبين عن الساحة الفنية، وكانوا كثرًا. ويمكن القول إنّ الهدف الحقيقي المرسوم للجائزة السنوية، التي لم تعد تفرح حاملها كثيرًا، بات ضائعا بين كلّ هذه المطبّات.
التساؤل عينه يطرح فكرة أو سؤالا هو التالي: إلى ماذا يستند منظّمو المهرجان في توزيع الجوائز يمنة ويسرة؟ وما الذي دفعهم إلى تكريم النجمة نوال الزغبي مثلا، التي لم تقم بأيّ عمل فنيّ يستحقّ التكريم في العام 2013؟ وكذلك الأمر بالنسبة إلى النجوم الأتراك الذين غزوا بيوت اللبنانيين والعرب.
تساؤلات عدّة طُرِحَت لتصل إلى التنظيم الذي تولّاه تلفزيون المستقبل وأشرفت عليه المذيعة الأساسية في التلفزيون، بولا يعقوبيان. ففرحة المستقبل بدخوله عالم الأحداث الفنية الكبيرة كانت توازي فرحة حاملي الجائزة. ورغم ذلك كان التنظيم فاشلا جدًا، فامتدّت السهرة من الثامنة والنصف ليلا حتّى مطلع الفجر، وسط تأفّف الحضور الذي حضر معظمه إيمانًا بالاستعراض المبني على فساتين باهظة الثمن وبدلات من محلات تجارية مشاركة في رعاية المهرجان، وصولا إلى هروب النجوم الأوائل بعد تكريمهم، مثل نانسي عجرم، ومن بقوا إلى النهاية، أي مطلع الفجر، هم نجوم أقلّ وهجًا.
مرّة جديدة يثبت هذا النوع من الأحداث أو المهرجانات أو الجوائز، عدم فعاليته، ويفقد تقديره للأعمال الجيّدة التي تستحقّ التكريم. وبدا واضحا أنّ بطل السهرة هو "أناقة" النسوة الحاضرات من نجمات وإعلاميات وسيّدات مجتمع خضع معظمهنّ إلى أكثر من عملية تجميل، بعضهم خصّيصًا من أجل الحفل المرتقب، وبعضهنّ استعرنّ قطع الألماس، من ساعات وعقود وأساور، وارتدت كثيرات أجمل التصاميم للاستعراض "الناقص" على السجّادة الحمراء.
حتّى بدت بعض الجوائز أقرب إلى التبرّعات التي يقدّمها القيّمون على سبيل الترضية أو العلاقات العامة، أو لاسترضاء غائبين عن الساحة الفنية، وكانوا كثرًا. ويمكن القول إنّ الهدف الحقيقي المرسوم للجائزة السنوية، التي لم تعد تفرح حاملها كثيرًا، بات ضائعا بين كلّ هذه المطبّات.