الفرعي.. راب لا يغادر السياسة

17 يناير 2019
(طارق أبو كويك في حفل سابق)
+ الخط -

بدأ الفنان الأردني الفلسطيني، طارق أبو كويك المعروف بـ "الفرعي"، مشواره الفني كعازف إيقاع وهو لا يزال على مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية، وفي عام 2008 اتخذ اسم الفرعي المقتبس من فرع الشجرة الذي يرى أنها تتغذى من الجذور وتنفتح على العالم كلّه، ليقدّم أربعة ألبومات في موسيقى الراب والهيب هوب.

يقدّم حفله الجديد عند الخامسة والنصف من مساء غدٍ الجمعة على خشبة "مسرح الشمس" في عمّان، ويؤدي خلاله مقطوعات من ألبومه الأخير "الرجل الخشبي" (2017)، و ألبوم "صوت من خشب" (2012) وأغاني جديدة.

يتناول الفرعي في أغانيه سلبيات المنظومة الاجتماعية والسياسية من خلال نقدٍ لواقع المنطقة العربية وما تعانيه من قمع واستبداد وتدخّلات أجنبية، في محاولة لتجاوز النمط الكلاسيكي لأغاني الراب من خلال مزج موسيقى إلكترونية وهيب هوب لتكون خلفيةً لمعظم الأغاني، وإضافة بعض المؤثرات الصوتية الخاصة التي ترتكز على الصّدى واتّساع التموّجات الصوتية.

لا يكتب أغانيه كتعليق مباشر على الأحداث السياسية، يسعى دائماً إلى "خلق مزيج أو علاقة بين الشخص الذي يبحث عن الحب والشخص الذي يبحث عن نفسه ووطنه في موسيقاي"، كما يقول في إحدى المقابلات الصحافية، ويعبّر عنها في أغنية "ناشف" التي يرد فيها "بتمنى أي عربي ماشي بالإمارات يتذكر الصومال، بلبنان تعبت من الأراء المتفارقة، الانقسام بالسودان خسرنا إخواتنا الأفارقة، خجلان أقول لأي حدا في مصر يتحلى بالصبر".

في ألبومه "الرجل الخشبي" الذي يعتبره الأقرب إلى نفسه، أغانٍ كتبها في بداياته ولم يؤدها سابقاً وأخرى أعاد توزيعها، حيث يضم عشر أغنيات، منها "فتنة" ويقول فيها: "يا خويا في فتنة في الدار وفي جمرة اطفيها، لا تخليها تلمس جار، في صفقة وفي مشروع استثمار، في دعوة وفي تبشير، حرب على الأفكار".

أما أغنية "خيّال" فيأتي فيها: "مقشعر بدون فلاتر، كشرة بدون فلافل، غزاة بدون قوافل، بعير بدون حوافر، حقيبة بدون مسافر"، إلى جانب بقية أغاني الألبوم وهي: "الحل"، "نصك"، "استشراق داخلي"، و"يا صاحبي"، و"تغيرتي ليه".

المساهمون