أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إلى أن أفريقيا ستكون موطناً لاثنَين من كل خمسة أطفال في العالم بحلول العام 2050، وأن عدد أطفال القارة سيبلغ في العام 2050 نحو مليار طفل. وشدّدت على أن الاستثمار في أطفال أفريقيا الآن هو الأمل الأكبر للاستفادة من التحولات الديموغرافيّة.
وأوضحت المنظمة في بيان صحافي نشرته الثلاثاء، أن عدد الأفارقة الذين تقلّ أعمارهم عن 18 سنة، سيبلغ في العام 2050 نحو مليار طفل من مجمل 2.4 مليار نسمة في القارة السمراء، أي ما يعادل 41.6 في المئة من عدد سكان أفريقيا في العام المذكور.
وأضافت أنه "في غضون السنوات الخمس والثلاثين المقبلة، سيولد نحو مليارَي طفل في أفريقيا، وسيتضاعف عدد سكان القارة مرّتَين، وسيزيد عدد سكان القارة من الأطفال دون الثامنة عشرة من عمرهم بمقدار الثلثَين ليصل إلى نحو مليار طفل".
وجاء في التقرير أن عدد من تقلّ أعمارهم عن 18 سنة حالياً في القارة الأفريقيّة يبلغ 330 مليون شخص من إجمالي 1.2 مليار، وهو عدد سكان أفريقيا هذا العام.
ومن أبرز ما خلص إليه التقرير، هو التحوّل الهائل في سكان العالم. وتشير التوقعات إلى أن نحو 40 في المئة من المواليد ونحو 40 في المئة من الأطفال سيكونون في أفريقيا بحلول العام 2050.
وقالت مديرة اليونيسف الإقليميّة لشرق وجنوب أفريقيا ليلى غاراجوزلو-بكالا: "يجب أن يكون هذا التقرير حافزاً لإجراء حوار عالمي وإقليمي ووطني حول أطفال أفريقيا. فمن خلال الاستثمار في الأطفال الآن -في صحتهم وتعليمهم وحمايتهم-، قد تحقق أفريقيا الفوائد الاقتصاديّة التي تمّ تحقيقها في السابق في المناطق والبلدان الأخرى التي خضعت لتحوّلات ديموغرافيّة مماثلة".
وذكر التقرير أن الارتفاع الديموغرافي المتوقّع و"غير المسبوق" للأطفال في أفريقيا سيمنح المنظمة الأمميّة "فرصة فريدة"، لجهة توجّه أصحاب القرار الأفارقة إلى وضع استراتيجيّة استثمار تتمحور حول الأطفال. وشرح أن هذه الاستراتيجيّة ستتيح للقارة الأفريقيّة وللعالم الاستفادة من هذا الانتقال الديموغرافي، داعياً من يضعون خطط التنمية الأفريقيّة، إلى التأقلم مع هذه البيانات الديموغرافيّة.