الغنوشي يدعو الشاهد إلى عدم الترشح لانتخابات 2019

01 اغسطس 2017
طالب الغنوشي الشاهد بالتركيز على المصلحة العامة (Getty)
+ الخط -
دعا رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى عدم الترشح لانتخابات 2019 وطلب منه إعلان ذلك.

 
أضاف الغنوشي في حوار خاص لقناة نسمة الخاصة أن التحوير الوزاري لا بد منه بالنسبة للحركة، مشيراً إلى وجود "مناصب شاغرة أصلاً ووزارات دون وزراء".

وذكرت القناة على موقعها أن رئيس حركة النهضة دعا رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، إلى الإعلان رسمياً عن أنه "غير معني بانتخابات 2019"، وأنه "ليس معنياً إلا بإدارة الشأن العام في تونس، خاصة الاقتصادي وتنظيم انتخابات بلدية ثم تشريعية ورئاسية".

وفي ما يتعلق بالتعديل الوزاري فقد أشار الغنوشي إلى أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد هو من لديه صلاحيات إجراء تحوير في حكومته، مضيفاً في هذا الصدد أنه "قد تكون هناك خلافات داخل حزب نداء تونس حول يوسف الشاهد، لكن كتلة النداء في مجلس نواب الشعب تصوّت لصالح المشاريع التي تقدّمها الحكومة".

وبخصوص حكومة الشاهد وحملتها ضد الفساد، فقد أعرب رئيس حركة النهضة عن خوفه من أن تكون هذه الحكومة أو رئيسها أو بعض وزرائها "يفكرون في 2019"، في إشارة للانتخابات الرئاسية، داعياً إياهم إلى أن "يبقوا أعينهم مركزة على مشاكل البلاد".

وذكر الغنوشي في هذا الإطار بتجربة رئيس الحكومة الأسبق مهدي جمعة: "حكومة مهدي جمعة في 2014 أدارت الشأن الاقتصادي والانتخابي، ولكن خلال الطريق، فكر مهدي جمعة بأنه بإمكانه الترشح للانتخابات الرئاسية وهو ما أحدث تشويشاً، إلا أنه سرعان ما عاد إلى مهمته الرئيسية"، معقّباً بأن "موضوع 2019 ما زال باكراً حتى ننشغل به".

ويظهر الغنوشي لأول مرة بربطة العنق خلال حوار تليفزيوني، يبث اليوم الثلاثاء، وهو ما اعتبره كثيرون تحولاً يعكس أفكاراً جديدة، وهو ما لم ينفه مستشاره السياسي، لطفي زيتون، والذي اعتبر في تصريح صحافي أن "ارتداء رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي لما يعتبره التونسيون زياً رسمياً (بدلة وربطة عنق) هو مغادرة منه لمربع الطائفة وخطوة منه نحو الدولة".  

وكان الغنوشي قد ظهر لأول مرة بربطة عنق في الاحتفال الذي نظمته السفارة المغربية بتونس بمناسبة عيد العرش.

ويبدو أن الغنوشي قد تعرّض أيضاً لعدد من القضايا الأخرى من بينها قانون المصالحة والعلاقة مع نداء تونس والانتخابات المبكرة التي دعت إليها بعض الأحزاب التونسية.