ما زال الغموض يلف مصير الكويتيين الأربعة المحتجزين في إقليم الأحواز في إيران، على الرغم من تأكيد وزير الخارجية الكويتي، صباح الخالد الصباح، أنه لمس تجاوباً إيرانياً مع قرار الكويت استدعاء السفير وتسليمه مذكرة احتجاج، أول من أمس.
وقال السفير الإيراني في الكويت، علي عنايتي، في تصريحات صحافية، إن المواطنين الكويتيين الأربعة بخير، وإن سفارته تعمل بالتعاون مع السلطات الأمنية في إيران على محاولة إرجاعهم في أسرع وقت ممكن.
لكن مقربين من المحتجزين الأربعة قالوا إن الحكومة لم تعلم بشأنهم إلا قبل يومين، على الرغم من احتجازهم منذ سبعة أيام. وأضافوا أن مكانهم ما زال مجهولاً حتى بالنسبة للسفارة الكويتية في طهران، وأن ملف القضية لا يتقدم كما تقول وزارة الخارجية الكويتية والسفير الإيراني في الكويت.
والمحجتزون الأربعة هم فايز فراج العازمي وفواز فراج العازمي وخالد غازي العازمي وفلاح ناصر العجمي، وكانوا قد ذهبوا قبل أسبوعين للصيد في إقليم الأحواز في إيران قبل أن تعتقلهم السلطات هناك.
وكانت الكويت قد أطلقت قبل خمسة أيام فقط ثلث السجناء الإيرانيين الموجودين في سجونها ليكملوا مدة محكوميتهم في السجون الإيرانية، وفق اتفاقية تقول السفارة الإيرانية إنها وقعتها مع الكويت عام 2004.
لكن إيران ما تزال ترفض الإفصاح عن مصير البحار الكويتي حسين عبد الله الفضالة، والذي دخل بقاربه إلى المياه الإقليمية الإيرانية وفقد أهله الاتصال معه منذ عام 2008. كما تحتجز السلطات الإيرانية مواطنة كويتية أيضاً تقضي محكوميتها في السجون الإيرانية.
في سياق متصل، يطالب أعضاء البرلمان الكويتي الحكومة بطرد السفيرين الإيراني والروسي على خلفية تورط بلادهما في انتهاكات حقوق الإنسان في مدينة حلب.