عندما تستغرب عدم فتح محلات الألبسة بدرب السلطان الشهير بالدار البيضاء، بعد صلاة التراويح، يجيبك الكثيرون بأن الأسر مركزة في بداية رمضان على الإنفاق على الغذاء.
يوضح التاجر عبد القادر الفاسي، بقيسارية الحي الشهير، الذي يشكل أهم شريان تجاري في العاصمة الاقتصادية، أن اهتمام الأسر بالألبسة يبدأ في الثلث الأخير من شهر رمضان، ما يدفع التجار إلى عدم فتح محلاتهم في هذه الفترة.
جاءت زيارة "العربي الجديد" للسوق، بعد صدور تقرير للمندوبية السامية للتخطيط، أول من أمس الأحد يشير فيه إلى استحواذ الإنفاق على الأغذية على اهتمام الأسر في الشهر الفضيل، فالتقرير يؤكد أن الإنفاق على الألبسة يتراجع بنحو 13% في المتوسط هذا الشهر، وهي نسبة ترتفع إلى 17.3%.
لا يستغرب التاجر توفيق شاهد بسوق القريعة، الذي يعتبر ثاني أكبر سوق في المغرب، هذا التراجع. ففي الثلاثة أسابيع الأولى من شهر رمضان، لا يسأل العملاء عن الألبسة، ولا يشرعون في الإقبال على السوق سوى في الأيام الأخيرة من ذلك الشهر، الذي يصبح فيه شعار المغاربة "الغذاء أولا".
قد تفاجأ بتحول محل لبيع الكتب المدرسية إلى محل لبيع حلوى "الشباكية" في رمضان بالمغرب. هذا أمر قد يبدو طبيعيا في هذه الأيام، حيث تستعد الأسر للعطلة الصيفية، وتكف عن السؤال عن الكتب المدرسية إلى غاية شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
هذا مشهد قد يثير انتباه البعض، لكنه مقبول في هذا الشهر، الذي يستغل فيه الكثيرون ارتفاع الطلب على السلع الغذائية في هذه الفترة، ما يساهم في تغيير بعض التجار أنشطتهم وخلق العديد من الأسواق العشوائية في جميع المدن.
هذا ما يؤكده تقرير للمندوبية السامية للتخطيط، الذي يخلص إلى أن نفقات الاستهلاك ترتفع في المغرب بنحو 16.3% في شهر رمضان، غير أن 82% من هذه الزيادة تعزى إلى المنتجات الغذائية التي ترتفع بنحو 37%.
ويمس ارتفاع أسعار المواد الغذائية جميع الفئات الاجتماعية، حيث يصل إلى 22.5% لدى الفئات الفقيرة، ويقفز إلى 40% عند الفئات الغنية.
ويعزى هذا الارتفاع في الإنفاق إلى الزيادات التي تهم الفواكه بنحو 163%، واللحوم 35%، والحبوب 35%، والألبان ومشتقاتها بنحو 47%.
ويواكب زيادة الإنفاق على الأغذية في المغرب، حسب ما تلاحظه المندوبية، ارتفاع في الأسعار الذي يهم، بشكل خاص، الأسماك والبيض والفواكه.
ولا تنافس الأغذية على مستوى إنفاق الأسر في المغرب سوى الاتصالات الذي يرتفع بنحو 20%، في الوقت الذي لا يزيد ما يصرفه المغاربة على السكن والطاقة سوى بـ 3.7%.
ويعتبر الدكتور بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن ارتفاع الإنفاق على الغذاء، يعود إلى تهافت الأسر على الشراء بطريقة تتعدى احتياجاتها في شهر رمضان، هذا ما يفضي إلى ارتفاع الأسعار على اعتبار أن المغرب يعمل بقانون حرية الأسعار والمنافسة، إلا في المنتجات المدعمة أو المقننة أسعارها.
ويفترض الخراطي، الذي يرأس جامعة تنضوي تحت لوائها أكثر من خمسين جمعية بالمغرب، أن مستوى الإنفاق في رمضان يؤثر عليه تدخل الوسطاء في السوق، وسيادة الاحتكار الذي يعمد إليه بعض التجار من أجل رفع الأسعار.
ويؤكد أنه عند استحضار دور الوسطاء والاحتكار في السوق، يمكن تقدير نسبة الزيادة في الإنفاق على المنتجات الغذائية بحوالي 50%، على اعتبار أن الأسعار لا تعكس في بعض الأحيان قانون العرض والطلب.
انشغال المغاربة بالغذاء في رمضان، لا يمنع التجار في سوق القريعة، عن الاستعداد لعودة الطلب في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل. هذا يؤكده توفيق شاهد، الذي يعتبر أن التراجع لا يمنع من تركيز التجار على توفير ملابس الأطفال التي يرتدونها في العيد.
اقــرأ أيضاً
يوضح التاجر عبد القادر الفاسي، بقيسارية الحي الشهير، الذي يشكل أهم شريان تجاري في العاصمة الاقتصادية، أن اهتمام الأسر بالألبسة يبدأ في الثلث الأخير من شهر رمضان، ما يدفع التجار إلى عدم فتح محلاتهم في هذه الفترة.
جاءت زيارة "العربي الجديد" للسوق، بعد صدور تقرير للمندوبية السامية للتخطيط، أول من أمس الأحد يشير فيه إلى استحواذ الإنفاق على الأغذية على اهتمام الأسر في الشهر الفضيل، فالتقرير يؤكد أن الإنفاق على الألبسة يتراجع بنحو 13% في المتوسط هذا الشهر، وهي نسبة ترتفع إلى 17.3%.
لا يستغرب التاجر توفيق شاهد بسوق القريعة، الذي يعتبر ثاني أكبر سوق في المغرب، هذا التراجع. ففي الثلاثة أسابيع الأولى من شهر رمضان، لا يسأل العملاء عن الألبسة، ولا يشرعون في الإقبال على السوق سوى في الأيام الأخيرة من ذلك الشهر، الذي يصبح فيه شعار المغاربة "الغذاء أولا".
قد تفاجأ بتحول محل لبيع الكتب المدرسية إلى محل لبيع حلوى "الشباكية" في رمضان بالمغرب. هذا أمر قد يبدو طبيعيا في هذه الأيام، حيث تستعد الأسر للعطلة الصيفية، وتكف عن السؤال عن الكتب المدرسية إلى غاية شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
هذا مشهد قد يثير انتباه البعض، لكنه مقبول في هذا الشهر، الذي يستغل فيه الكثيرون ارتفاع الطلب على السلع الغذائية في هذه الفترة، ما يساهم في تغيير بعض التجار أنشطتهم وخلق العديد من الأسواق العشوائية في جميع المدن.
هذا ما يؤكده تقرير للمندوبية السامية للتخطيط، الذي يخلص إلى أن نفقات الاستهلاك ترتفع في المغرب بنحو 16.3% في شهر رمضان، غير أن 82% من هذه الزيادة تعزى إلى المنتجات الغذائية التي ترتفع بنحو 37%.
ويمس ارتفاع أسعار المواد الغذائية جميع الفئات الاجتماعية، حيث يصل إلى 22.5% لدى الفئات الفقيرة، ويقفز إلى 40% عند الفئات الغنية.
ويعزى هذا الارتفاع في الإنفاق إلى الزيادات التي تهم الفواكه بنحو 163%، واللحوم 35%، والحبوب 35%، والألبان ومشتقاتها بنحو 47%.
ويواكب زيادة الإنفاق على الأغذية في المغرب، حسب ما تلاحظه المندوبية، ارتفاع في الأسعار الذي يهم، بشكل خاص، الأسماك والبيض والفواكه.
ولا تنافس الأغذية على مستوى إنفاق الأسر في المغرب سوى الاتصالات الذي يرتفع بنحو 20%، في الوقت الذي لا يزيد ما يصرفه المغاربة على السكن والطاقة سوى بـ 3.7%.
ويعتبر الدكتور بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن ارتفاع الإنفاق على الغذاء، يعود إلى تهافت الأسر على الشراء بطريقة تتعدى احتياجاتها في شهر رمضان، هذا ما يفضي إلى ارتفاع الأسعار على اعتبار أن المغرب يعمل بقانون حرية الأسعار والمنافسة، إلا في المنتجات المدعمة أو المقننة أسعارها.
ويفترض الخراطي، الذي يرأس جامعة تنضوي تحت لوائها أكثر من خمسين جمعية بالمغرب، أن مستوى الإنفاق في رمضان يؤثر عليه تدخل الوسطاء في السوق، وسيادة الاحتكار الذي يعمد إليه بعض التجار من أجل رفع الأسعار.
ويؤكد أنه عند استحضار دور الوسطاء والاحتكار في السوق، يمكن تقدير نسبة الزيادة في الإنفاق على المنتجات الغذائية بحوالي 50%، على اعتبار أن الأسعار لا تعكس في بعض الأحيان قانون العرض والطلب.
انشغال المغاربة بالغذاء في رمضان، لا يمنع التجار في سوق القريعة، عن الاستعداد لعودة الطلب في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل. هذا يؤكده توفيق شاهد، الذي يعتبر أن التراجع لا يمنع من تركيز التجار على توفير ملابس الأطفال التي يرتدونها في العيد.