أظهر تقرير حديث لمجموعة بوسطن الاستشارية، العالمية، أن الولايات المتحدة الأمريكية باتت تحتل المر كز الثاني عالمياً من حيث المنافسة في قطاع الصناعات التحويلية بعد الصين، نتيجة رخص أسعار الغاز الطبيعي التي انخفضت بنسبة 50% في العقد الأخير بفضل ثورة الغاز الصخري.
وأضاف التقرير، الذي تناول تصنيف القدرة التنافسية لأكبر 25 دولة مصدّرة للسلع في العالم، أن الولايات المتحدة استعادت مرة أخرى مكانتها كنجم صاعد في قطاع الصناعات التحويلية نتيجة انخفاض سعر الغاز وارتفاع إنتاجية العامل وغياب الضغوط العمالية لرفع الأجور.
وكانت الولايات المتحدة قد فقدت 7.5 ملايين وظيفة في القطاع الصناعي بعدما بلغ التوظيف في القطاع ذروته في 1979 مع نقل منتجين مراكز الإنتاج إلى دول أقل تكلفة.
وقال التقرير إن النمو الثابت للأجور ساهم في زيادة جاذبية الولايات المتحدة للصناعات التحويلية، وهو وصف مخفف لحقيقة أن الأجور في القطاع الصناعي أقل اليوم مما كانت عليه في الستينيات بعد حساب تأثير التضخم رغم أن انتاجية العامل تضاعفت خلال الفترة نفسها.
وأضاف التقرير أن التكلفة الكلية للصناعات التحويلية في الولايات المتحدة تقل بين 10 و15% عنها في أكبر عشر دول مصدرة للسلع في العالم ما عدا الصين، وتتساوى مع أوروبا الشرقية.
وكشف التقرير أن الصين لا تزال تحتل المرتبة الأولى من حيث المنافسة في قطاع الصناعات التحويلية ولكنها تتعرض لضغوط للحفاظ على مكانتها نتيجة ارتفاع تكلفة العمالة والنقل وتباطؤ نمو الإنتاجية.
وتحتل المراكز من الثالث إلى العاشر كوريا الجنوبية وبريطانيا واليابان وهولندا وألمانيا وايطاليا وبلجيكا وفرنسا على التوالي.
واستند التصنيف إلى مؤشر خاص يركز على 4 عوامل هي الأجور ونمو الإنتاجية وتكلفة الطاقة وأسعار الصرف.