تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار من 332 ليرة، أمس الأربعاء، إلى 337 ليرة عند إغلاق شركات ومكاتب الصرافة في دمشق، اليوم الخميس، ليتراجع سعر الصرف وسط إقبال متزايد على تبديل العملة السورية بالعملات الأجنبية والذهب، بحسب مصادر في دمشق.
وقال المتخصص في الشؤون الاقتصادية، إحسان حازم، لـ"العربي الجديد": "إن شهدت محال الصرافة بمنطقتي المرجة والحريقة وسط العاصمة السورية، شهدت إقبالاً ممزوجاً بالخوف من تصاعد وتيرة الحرب بعد دخول الطيران الروسي على خط المعركة وقصفه مناطق مدنية بريفي حمص وحماة، وخوف من الملاحقات الأمنية المتزايدة على شركات الصرافة والسوريين واعتقال أصحاب ثلاث شركات بمنطقة جسر فكتوريا بدمشق".
وأكد: "يقبل السوريون على شراء الدولار، خصوصاً بهدف الهجرة إلى خارج سورية بعد تحويل مكاتب السياحة عملها، وبعلم الحكومة، لتأمين فرص هجرة وهروب عبر لبنان، فضلاً عن أن ضخ 80 مليار ليرة، أمس واليوم، في السوق زاد من كمية العرض، وسط غلاء الأسعار والجمود الذي يلف السوق السورية".
وفي حين لم يغيّر مصرف سورية المركزي من أسعار الصرف خلال نشرته اليوم، قال مراقبون: "إن السعر الرسمي "سياسي" ولا تلتزم به المصارف وشركات الصرافة، وخصوصاً بعد توقف المصرف المركزي عن ضخ الدولار منذ 5 أيام، على الرغم من وعوده بالتدخل اليومي".
وأبقى المركزي السوري على سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية عند 316.54 ليرة سورية كسعر وسطي للمصارف و316.57 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة.
وكانت الطائرات الروسية قد بدأت، أمس الأربعاء، أولى غاراتها الجوية، وتابعتها، اليوم الخميس، فقصفت ريفي حمص وحماة وسط سورية، كما طاولت غاراتها ريف إدلب، ومدن الغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق اليوم.
وزادت الضربات الروسية من تخوف السوريين من استدامة الحرب، التي وصفتها موسكو بالمقدسة، ما دفع كثيراً من المواطنين إلى تبديل العملة المحلية بالدولار خوفاً من هبوطها بمعدلات قياسية أمام العملات الأخرى.
اقرأ أيضاً: قائمة سوداء لـ800 رجل أعمال سوري تلاعبوا بالليرة
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
