العنف وحظر التجوال يحاصران تجارة سيناء

قال تجار في محافظة شمال سيناء، على الحدود الشمالية الشرقية لمصر، إن هناك ركوداً كبيراً في الحركة التجارية بالمحافظة بسبب أعمال العنف المتواصلة واستمرار حظر التجوال الذي تفرضه قوات الجيش والشرطة قرابة 12 ساعة يومياً منذ أكثر من 3 أشهر.

وقال رئيس الغرفة التجارية بشمال سيناء، عبدالله قنديل، لـ"العربي الجديد" إن معدلات البيع والشراء متردية بشكل كبير، مشيراً إلى أن مواعيد حظر التجوال أدت إلى عزوف المستهلكين عن النزول لشراء السلع فى جميع الأيام، والاكتفاء بشراء مستلزماتهم خلال يومين فقط من الأسبوع.

ومدد مجلس الوزراء المصري في 25 يناير/كانون الثاني الماضي قراراً بحظر التجوال في شمال سيناء من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحاً إلى 25 أبريل/نيسان المقبل، وذلك بعد 3 أشهر من الحظر الذي كان يصل قبل تخفيفه مؤخراً إلى نحو 15 ساعة يومياً.

وأضاف رئيس الغرفة التجارية في شمال سيناء، أن أعمال العنف التي تشهدها المحافظة، أدت إلى تردي الحالة الاقتصادية بجميع أشكالها التجارية والصناعية والسياحية.

وتشهد شمال سيناء مواجهة مسلحة بين الجيش المصري وعناصر تنظيم ولاية سيناء، الذي كان يطلق عليه سابقا أنصار بيت المقدس قبل أن يبايع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على أجزاء واسعة من العراق وسورية في الصيف الماضي.

وقال قنديل "المستهلكون يخزنون السلع الغذائية الضرورية، حتى يكون وجودهم في الشوارع لأضيق الحدود، كما أن التجار يقومون بفتح محالهم التجارية لمدة 6 ساعات فقط".

وكان أهالي شمال سيناء يأملون انتهاء حظر التجوال المفروض منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي والمحدد بثلاثة أشهر حينها.

وأشار رئيس الغرفة التجارية، إلى أن أسعار المواد الغذائية ترتفع بنحو 20%، مقارنة بباقي المحافظات القريبة مثل الإسماعيلية والسويس (شرق)، لافتاً إلى توقف بعض المحلات التجارية عن ممارسة نشاطها التجاري.

وقال إن هناك مخاوف من توقف الشركات الموردة للمواد الغذائية عن دخول المحافظة خلال الفترة المقبلة، خاصة السلع المعرضة للتلف، نظراً لشدة الإجراءات الأمنية وعمليات التفتيش التي تتبعها السلطات المصرية.

واعتبر فتحى راشد، مدير مديرية التموين الحكومية في شمال سيناء، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن مد حظر التجوال لن يكون له تأثير سلبي على توافر السلع التموينية.