يُظهر إطلاق النار من قبل عناصر الشرطة وقتل رجال سود في أماكن الاعتقال أو ربّما أثناء ممارستهم الرياضة، حجم العنصرية في الولايات المتحدة. في 25 مايو/ أيار الماضي، قتل جورج فلويد على يد شرطي أبيض في مينيسوتا. وفي 23 فبراير/ شباط، قتل أحمد آربيري في مدينة برونزويك في ولاية جورجيا على يد والد أبيض وابنه. وفي النتيجة، نشبت احتجاجات غاضبة في مدن أميركية عدة.
وكتب شيرفين آساري في موقع "بزنس إنسايدر" إن كونه باحثاً في الصحة العامة يدرس آثار العنصرية على صحة الرجال السود، وجد أن آثار عنصرية في الولايات المتحدة تتجاوز بكثير عمليات إطلاق النار من قبل الشرطة. ووجد أيضاً أنه في وقت تؤثّر العنصرية على مجموعات كثيرة، فإنّ الرجال السود يدفعون كلفة أعلى.
نتيجة للعنصرية وما يرتبط بها من فقر وظلم، يبلغ متوسط العمر لدى الرجال السود 71.9 عاما أي أقل بكثير من النساء البيض (81.2) والنساء السود (78.5) والرجال البيض (76.4). ويرجع ذلك أساساً إلى زيادة خطر وفاة الرجال السود بسبب إصابتهم بأنواع عدة من السرطان والسكتة الدماغية وفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" والقتل. وعلى الرغم من انخفاض أعداد جرائم القتل في الولايات المتحدة بشكل عام، إلا أن جرائم القتل ما زالت السبب الأول للوفاة بين الرجال السود.
يربط البحث الذي أعده آساري، إضافة إلى أبحاث أخرى، بين هذه الوفيات وضعف الصحة النفسية والجسدية بالعنصرية. بالنسبة للرجال السود في الولايات المتحدة، فإن العنصرية تجربة يومية تضر بصحتهم وتؤدي إلى إصابتهم بأمراض مزمنة. وقد أفاد نحو 66 في المائة من السود بتعرضهم لنسبة عالية من التمييز العنصري اليومي.
اقــرأ أيضاً
بعض الفرص تعدّ محظورة بالنسبة للرجال السود. والتمييز يجعل الحياة أكثر صعوبة وأقصر للرجال السود، وقد يكون سبباً للوفاة المبكرة وأمراض القلب والاكتئاب والانتحار، وهذا سينعكس على الرجال السود الذين يعانون من التمييز أكثر من المجموعات الأخرى، بمن فيهم النساء.
في دراسة حديثة، لاحظ آساري أن قدرة الناس على التحكم في حياتهم يمكن أن تقلل من المشاكل النفسية للنساء السود. إلا أن هذا لم يكن الحال بالنسبة للرجال السود. وفي دراسة أخرى، تبين أن التعليم يحمي الرجال السود أقل مما يحمي النساء السود من أعراض الاكتئاب وغيرها من المشاكل النفسية، ما يعني أن الرجال السود أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب وضيق التنفس خلال مختلف مراحل التحصيل العلمي. وبالتالي، فإن نجاحهم لا يكفي للحد من الاكتئاب.
وما دامت الولايات المتحدة تعامل الرجال السود بصورة غير عادلة، سيكونون أكثر ضعفاً في المجتمع.
نتيجة للعنصرية وما يرتبط بها من فقر وظلم، يبلغ متوسط العمر لدى الرجال السود 71.9 عاما أي أقل بكثير من النساء البيض (81.2) والنساء السود (78.5) والرجال البيض (76.4). ويرجع ذلك أساساً إلى زيادة خطر وفاة الرجال السود بسبب إصابتهم بأنواع عدة من السرطان والسكتة الدماغية وفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" والقتل. وعلى الرغم من انخفاض أعداد جرائم القتل في الولايات المتحدة بشكل عام، إلا أن جرائم القتل ما زالت السبب الأول للوفاة بين الرجال السود.
يربط البحث الذي أعده آساري، إضافة إلى أبحاث أخرى، بين هذه الوفيات وضعف الصحة النفسية والجسدية بالعنصرية. بالنسبة للرجال السود في الولايات المتحدة، فإن العنصرية تجربة يومية تضر بصحتهم وتؤدي إلى إصابتهم بأمراض مزمنة. وقد أفاد نحو 66 في المائة من السود بتعرضهم لنسبة عالية من التمييز العنصري اليومي.
في دراسة حديثة، لاحظ آساري أن قدرة الناس على التحكم في حياتهم يمكن أن تقلل من المشاكل النفسية للنساء السود. إلا أن هذا لم يكن الحال بالنسبة للرجال السود. وفي دراسة أخرى، تبين أن التعليم يحمي الرجال السود أقل مما يحمي النساء السود من أعراض الاكتئاب وغيرها من المشاكل النفسية، ما يعني أن الرجال السود أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب وضيق التنفس خلال مختلف مراحل التحصيل العلمي. وبالتالي، فإن نجاحهم لا يكفي للحد من الاكتئاب.
وما دامت الولايات المتحدة تعامل الرجال السود بصورة غير عادلة، سيكونون أكثر ضعفاً في المجتمع.