العلاج بالتبريد...تقنية جديدة لتحسين أداء لاعب كرة القدم

28 مارس 2017
العلم يدخل كرة القدم بقوة (Getty)
+ الخط -

دخلت تقنية "العلاج بالتبريد" أو ما يُعرف بـ "Cryotherapy" في رياضة كرة القدم بشكل قوي وأصبحت من أهم التقنيات في علاج إصابات اللاعبين ومنحهم قوة بدنية أكبر، وذلك لأن الجسد يتعرض لدرجة حرارة تُلامس الـ 110 تحت الصفر لدقائق معدودة.

وتخلت أندية كرة القدم عن حمام الثلج أو بركة المياه المثلجة لتستبدلها بتقنية "العلاج بالتبريد" التي تُعتبر أكثر تطوراً ولها فاعلية كبيرة على جسد اللاعبين، حيثُ يدخل اللاعب غرفة بدرجة حرارة تصل إلى حوالي 110 تحت الصفر، ليتعرض الجسد لصدمة باردة تساعده على الشفاء من الإصابات.

وإلى جانب الإسراع في الشفاء من الإصابات، تمنح تقنية "العلاج بالتبريد" اللاعب قوة بدنية لكي يتدرب بشكل أفضل في الملعب والتخفيف من ألم العضلات، كما وتُساعد هذه التقنية المتطورة على النوم بطريقة أفضل في الليل.

ويستعمل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هذه التقنية ويملك غرفة خاصة في المنزل تساعده على المحافظة على مستواه الفني، كما استعملها النجم الويلزي غاريث بيل عندما كان مصاباً وساهمت في سرعة شفائه، في حين استعملها لاعبو ليستر سيتي الإنكليزي في الموسم الماضي في رحلة التتويج بلقب "البريمييرليغ".

في المقابل يُعتبر فولهام الإنكليزي أول فريق كرة قدم يُعالج الجسد بأكمله مستعملاً تقنية "العلاج بالتبريد"، وهي التقنية التي ساهمت في تطوير أداء اللاعبين في المباريات، وتصل تكلفة شراء هذه الآلة واستعمال التقنية حوالي 120 ألف يورو.

طريقة الاستعمال والتأثير؟
يدخل اللاعب الغرفة الباردة والتي تصل حرارتها إلى حوالي 110 درجات تحت الصفر بدون ثياب مرتدياً الجوارب فقط، وبعد دقية أو دقيقتين من التعرض للبرودة القارسة تنخفض درجة الجسم إلى حوالي 32 درجة مئوية.

بعد الخروج من العلاج، يلحظ اللاعب ارتفاعا في ضغط الدم وطاقة كبيرة في جسده والتي قد تستمر لحوالي خمس أو ست ساعات، كما ويرتفع معدل التركيز بنسبة كبيرة وكأن اللاعب تناول 16 كوباً من القهوة في ظرف دقائق، بحسب ما أكده الأطباء المشرفون على العملية.

وفي حال كان اللاعب مصاباً في الكاحل مثلاً، تُساهم تقنية "Cryotherapy" بالتخفيف من الورم الموجود حول الإصابة، ويتمكن اللاعب من تحريك كاحله تدريجياً بطريقة أفضل، وهنا تجدر الإشارة إلى أن تعرض منطقة الإصابة للثلج الطبيعي يُساهم في تخفيف الاحتقان، فكيف لو كان الجسد كله يتعرض لدرجة برودة قاسية تصل إلى 110 درجات تحت الصفر.

(العربي الجديد)

دلالات
المساهمون