العفو الدولية: المجتمع الدولي تقاعس في مواجهة جرائم ضد الإنسانية

22 فبراير 2018
تجاهلوا الجرائم ضد الإنسانية (Getty)
+ الخط -


اتهمت منظمة العفو الدولية، المجتمع الدولي بالتقاعس عن التصدي لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب من ميانمار إلى العراق وجنوب السودان وسورية واليمن.

وقالت المنظمة في تقريرها السنوي المعنون بـ"حالة حقوق الإنسان في العالم"، والذي يغطي 159 دولة، "على مدى العام الماضي، أقحمَ الزعماء مشاعر الكراهية، وقاتلوا ضد الحقوق، وتجاهلوا الجرائم ضد الإنسانية، وسمحوا لحالة انعدام المساواة والمعاناة بالخروج عن السيطرة. وقد أشعل ذلك شرارة الاحتجاجات".

وأكد التقرير أن قادة دول مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، لا ينبرون للدفاع عن الحريات المدنية، بل على العكس يعمدون "بشكل قاس إلى تقويض حقوق الملايين".

وبحسب التقرير، فقد شهد العالم تراجعاً في أوضاع حقوق الإنسان، العام الماضي، وظهرت علامات التراجع في كل مكان. وفي شتى بلدان العالم استمرت الحكومات في قمع الحق في الاحتجاج، وشهدت حقوق المرأة هبوطاً حاداً في كل من الولايات المتحدة وروسيا وبولندا. 

واتهمت منظمة العفو الدولية، ترامب بأخذ خطوات إلى الوراء في مجال حقوق الإنسان تمثل سابقة خطيرة. ووصف سليل شيتي، الأمين العام للمنظمة الحظر الذي فرضه ترامب في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، على سفر مواطني دول يمثل المسلمون غالبية سكانها بأنه "بغيض بكل وضوح".

وفي العام الماضي، وصف تقرير المنظمة لغة الخطاب التي يستخدمها ترامب بأنها "سامة". وقال إن الأزمة التي شهدتها ميانمار وما تردد عن ارتكاب مذابح بحق المسلمين الروهينغا، هو نتاج مجتمع وجد التشجيع على الكراهية وانعدام القيادة العالمية في الدفاع عن حقوق الإنسان.

وأضاف "شهدنا النتيجة النهائية لمجتمع وجد تشجيعا على الكراهية وعلى التضحية بالأقليات والخوف منها، وقد تكشفت تلك النتيجة في حملة التطهير العرقي المروعة التي ينفذها الجيش بحق شعب الروهينغا في ميانمار".



وتقول الأمم المتحدة، إنّ ما يقرب من 690 ألفا من الروهينغا فروا إلى بنغلادش المجاورة منذ شن الجيش في ميانمار حملة على متمردين في أغسطس/ آب الماضي.

(العربي الجديد، رويترز)