العشائر العراقية تمهل الحكومة ساعات لدعمها بالسلاح وتهدد بالانسحاب

23 يناير 2015
"داعش" يتقدم في البو غانم شرقي الرمادي (Getty)
+ الخط -
أمهلت عشائر عراقية، يوم الجمعة، الحكومة المركزية ساعات لدعمها بالسلاح، مهدّدة بالانسحاب من المعارك ضد "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، في حال عدم تلقيها الدعم الكافي.

وأوضح نعيم الكعود، شيخ عشائر "البو نمر"، إحدى عشائر محافظة الأنبار، لـ"العربي الجديد"، أن "عشيرته وسبع عشائر أخرى في المحافظة، أمهلت الحكومة المركزية ساعات لدعمها بالسلاح والعتاد، إضافة إلى إرسال عدد من القوات العسكرية وطائرات لقصف مواقع (داعش)".

ولفت الكعود، إلى أن "تلك العشائر ستنسحب من ساحات القتال، في حال لم تتم تنفيذ تلك المطالب"، مؤكّداً أنّه "دعا في الكثير من المناسبات حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى توفير السلاح، فضلاً عن تدريب أنباء العشائر، الذين تطوعوا لمحاربة (داعش)، إلاّ أن هذه الدعوات لم تجد آذاناً صاغية".

من جهته، حذّر زامل عبود أبو الغانم، أحد شيوخ عشيرة "البو غانم" الموجودة في محافظة كربلاء، لـ"العربي الجديد"، من الوضع في الرمادي وبعض المدن في محافظة الأنبار، وصفاً إياه بـ"الخطير"، وذلك بعد تقدم "داعش" في منطقة البو غانم شرقي الرمادي، وسيطرته على أجزاء كبيرة منها.

وأضاف أن "أبناء العشيرة ما زالوا يتصدون للتنظيم الذي سيطر على المنطقة"، متهماً بعض القيادات الأمنية بـ"التضليل وعدم نقل الواقع للقيادة المركزية بما يجري في الأنبار بصورة صحيحة".

وكانت قيادة عمليات "الجزيرة والبادية"، قد أعلنت عن بدء عملية عسكرية واسعة وبإسناد من أنباء العشائر لتحرير منطقة الخسفة غربي قضاء حديثة، غربي الأنبار، مؤكّدة أن "الإعلان عن تحريرها من قبضة (داعش) سيكون قريباً، مشيرة إلى أن قيادة العمليات تولي اهتماما كبيرا للقضاء على وجود تنظيم "الدولة الإسلامية".

المساهمون