لم يخف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وجود تحديات كبيرة أمام المسلمين الأميركيين بسبب المشاعر التي ولدتها "خطة مكافحة الإرهاب"، التي تبناها مكتب التحقيقات الفيدالي (إف بي آي) .
وأعرب وزير العدل السابق، إريك هولدر، من جهته، في مناسبات مختلفة عن سخطه من طريقة تعامل مكتب التحقيقات الفيدالي مع المسلمين، وقال مباشرة بعد تعينه إن "هذه الفترة قد تكون الأصعب للمسلمين في أميركا، البلد الذي احتضنهم منذ قرون".
وتعمل منظمات حقوقية مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "كير" واللجنة العربية لمكافحة التمييز، على الدفاع عن المسلمين والتصدي لتشويه صورتهم في الإعلام.
يقول الباحث الأكاديمي في تأثير الصور النمطية على العلاقات بين الأميركيين، ماثيو ستيفلر، إن "العربي حاضر بقوة في السينما الأميركية، لكنه غائب، تماماً، عن حياة الأميركيين، فحوالي 60 في المائة من الأميركيين أكدوا في استطلاع مجلة التايم في 2013، أنهم لا يعرفون أي شخص مسلم في محيطهم".
ويضيف أن "نسبة العرب في أميركا لا تتجاوز 1 في المائة، وهم، تقريباً، غائبون بين الجاليات الكبرى في البلد"، قبل أن يتساءل: "لماذا إذن شيطنتهم في الإعلام والسينما؟"
من جانب آخر، يرى بعض الخبراء أن الصور النمطية التي تروج لها وسائل إعلام أميركية لا تنطلق، دائماً، من دوافع تشويه الآخر والإساءة إليه، ويقول أستاذ الصحافة وتواصل المؤسسات في جامعة نيوهامشير، إدوارد هارك، إن تاريخ علاقة الغرب بالإسلام، ديناً وحضارة، "مفعم بالصور النمطية التي تنبني إما على تصورات ذات مرجعيات خاطئة عن الآخر، أو بفعل الأيديولوجية التي تتأسس على إقصاء الآخر، عبر تبخيسه وتشويهه والتخويف منه، أو بالهجوم على منظومته الحضارية عامة، وضمنها الدين".
لكنه لا يستبعد وجود جهات تريد تشويه صورة العرب لدى الأميركيين، مشيراً إلى أن "الإعلام يتحمل جزءاً من المسؤولية عن حادثة الفتى الأميركي السوداني في ولاية تكساس، حيث يصور العرب في أميركا كمشاريع إرهابية".
وكانت الشرطة الأميركية اعتقلت، منذ أكثر من شهر، مراهقاً مسلماً يدعى أحمد محمد، وعلى الرغم من أن "هذا الحدث العنصري" لم يكن ليقع لولا اسم الطفل وهويته، إلا أن بعض السياسيين أشادوا بقرار الشرطة اعتقاله. فقد أيدت حاكمة ولاية ألاسكا، الجمهورية سارة بايلن، إيقاف أحمد محمد، ونشرت على صفحتها في موقع "فيسبوك" مقالاً ساخراً بعنوان "أحمد كان يبحث عن الاعتقال".
وأعرب وزير العدل السابق، إريك هولدر، من جهته، في مناسبات مختلفة عن سخطه من طريقة تعامل مكتب التحقيقات الفيدالي مع المسلمين، وقال مباشرة بعد تعينه إن "هذه الفترة قد تكون الأصعب للمسلمين في أميركا، البلد الذي احتضنهم منذ قرون".
وتعمل منظمات حقوقية مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "كير" واللجنة العربية لمكافحة التمييز، على الدفاع عن المسلمين والتصدي لتشويه صورتهم في الإعلام.
يقول الباحث الأكاديمي في تأثير الصور النمطية على العلاقات بين الأميركيين، ماثيو ستيفلر، إن "العربي حاضر بقوة في السينما الأميركية، لكنه غائب، تماماً، عن حياة الأميركيين، فحوالي 60 في المائة من الأميركيين أكدوا في استطلاع مجلة التايم في 2013، أنهم لا يعرفون أي شخص مسلم في محيطهم".
ويضيف أن "نسبة العرب في أميركا لا تتجاوز 1 في المائة، وهم، تقريباً، غائبون بين الجاليات الكبرى في البلد"، قبل أن يتساءل: "لماذا إذن شيطنتهم في الإعلام والسينما؟"
من جانب آخر، يرى بعض الخبراء أن الصور النمطية التي تروج لها وسائل إعلام أميركية لا تنطلق، دائماً، من دوافع تشويه الآخر والإساءة إليه، ويقول أستاذ الصحافة وتواصل المؤسسات في جامعة نيوهامشير، إدوارد هارك، إن تاريخ علاقة الغرب بالإسلام، ديناً وحضارة، "مفعم بالصور النمطية التي تنبني إما على تصورات ذات مرجعيات خاطئة عن الآخر، أو بفعل الأيديولوجية التي تتأسس على إقصاء الآخر، عبر تبخيسه وتشويهه والتخويف منه، أو بالهجوم على منظومته الحضارية عامة، وضمنها الدين".
لكنه لا يستبعد وجود جهات تريد تشويه صورة العرب لدى الأميركيين، مشيراً إلى أن "الإعلام يتحمل جزءاً من المسؤولية عن حادثة الفتى الأميركي السوداني في ولاية تكساس، حيث يصور العرب في أميركا كمشاريع إرهابية".
وكانت الشرطة الأميركية اعتقلت، منذ أكثر من شهر، مراهقاً مسلماً يدعى أحمد محمد، وعلى الرغم من أن "هذا الحدث العنصري" لم يكن ليقع لولا اسم الطفل وهويته، إلا أن بعض السياسيين أشادوا بقرار الشرطة اعتقاله. فقد أيدت حاكمة ولاية ألاسكا، الجمهورية سارة بايلن، إيقاف أحمد محمد، ونشرت على صفحتها في موقع "فيسبوك" مقالاً ساخراً بعنوان "أحمد كان يبحث عن الاعتقال".