العربية لحقوق الإنسان:استقبال كاميرون للسيسي وصمة عار

05 نوفمبر 2015
السيسي وكاميرون عقب مؤتمر صحافي في مقر الحكومة (getty)
+ الخط -
اعتبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أن زيارة الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، المملكة المتحدة، بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تشكل عاراً على جبين الحزب الحاكم في بريطانيا، وتُلحق أفدح الأضرار بسمعة المملكة المتحدة.

وبيّنت المنظمة أن "رئيس الوزراء البريطاني، الذي يهتم بالديمقراطية وحقوق الإنسان، غلّب المصالح المادية على كل القيم والأخلاق وسيادة القانون، ووجّه من خلال استقباله السيسي رسالة ذات مضامين خطيرة، تؤكد أن لا مكان لحقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بمصالح المملكة المتحدة وصفقات الأسلحة".

وأشارت المنظمة إلى أن استقبال كاميرون السيسي، سبقته صفقة أسلحة في الربع الأول من عام 2015 بقيمة 48 مليون جنيه، واستقبال وفد عسكري برئاسة رئيس الأركان، محمود حجازي، في سبتمبر/أيلول الماضي، ومنح الأخير حصانة خاصة.

كما لفتت إلى أن "موقف كاميرون ليس غريباً، إذ إن حكومته إحدى الحكومات المؤثرة في العالم، لم تقم باتخاذ أي إجراءات لوقف عمليات القتل اليومية التي تمت بأمر مباشر من السيسي، منذ الثالث من تموز/يوليو 2013، مما شكل ضوءاً أخضر لنظام السيسي، للاستمرار في التغوّل على منظومة حق الإنسان".

ووفقاً للصحيفة، "لم تكتف حكومة كاميرون بهذا الموقف السلبي من هذه الجرائم؛ بل رضخت للوبي للقيام بإجراءات ضد الضحية، فقد تم الكشف، أخيراً، كيف ضغط هذا اللوبي على الحكومة وضلّل الرأي العام عن حقيقة ما يجري في مصر، وعلى الرغم من خطورة ما قام به هذا اللوبي إلا أنها لم تتخذ أي إجراءات بحقه".

ودعت المنظمة، القوى المدنية والبرلمانيين في بريطانيا إلى "العمل على محاسبة كاميرون وحكومته على هذه السياسة، فمن غير المقبول أن تقتات المملكة المتحدة على أموال دولة سرقت من قوت الشعب، والفساد يعمّ مفاصلها كافة، إضافة إلى الجرائم الخطيرة التي ترتكب بحق المواطنين".

اقرأ أيضاً: بريطانيون يتظاهرون ضد السيسي في لندن..ورشق إعلامييه بالبيض

المساهمون