أعلن مجلس محافظة الأنبار، اليوم الأحد، الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة لانطلاق معركة تحرير الفلوجة، وتحديد القوات التي ستشارك فيها، مؤكّدا إعداد وتجهيز القوات بشكل جيد لخوض المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال عضو المجلس، عيد الكربولي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مجلس محافظة الأنبار والقيادات الأمنيّة انتهت من وضع اللمسات الأخيرة لمعركة تحرير الفلوجة"، مبيّنا أنّه "تم تحديد عدد القوات التي ستشارك في المعركة، وهم من صنوف القوات الأمنيّة والقوات العشائريّة، والتي سيبلغ عددها نحو 5000 مقاتل"، مشيرا إلى أنّ "تلك القوات الأمنيّة والعشائريّة تم إعدادها بشكل كبير لخوض المعركة، وهي مستعدّة حاليّا نفسيّا ولوجستيّا لبدء القتال"، مشيرا إلى أنّ "التنسيق قائم مع طيران التحالف الدولي الذي سيكون له دور كبير في المعركة".
وأكّد الكربولي أنّ "مجلس المحافظة والمحافظ والقوات العشائريّة سيعقدون مؤتمرا، وسيعلنون فيه انتهاء الاستعدادات لبدء المعركة".
من جهته، قال القيادي العشائري، عبد الرحمن الجميلي، إنّ "هناك تعاونا وتنسيقا كبيرا بين الأطراف التي ستشارك في المعركة، وإن القيادات درست توزيع القطعات والقوات التي ستبدأ الهجوم والقوات التي تساندها، وهي على جاهزية كبيرة الآن".
وأضاف الجميلي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أنّ "الخطة ركّزت على حماية المدنيين والعمل على تأمين ممرات خروجهم من المدينة كأساس لإطلاق المعركة، كما ركّزت على الحفاظ على القوات المقاتلة وعدم تقديم خسائر في المعركة قدر المستطاع"، موضحا أنّ "معركة الفلوجة تتطلّب دراسة ميدانيّة كبيرة تختلف من أي معركة أخرى؛ إذ إنّ وجود العدد الكبير من المدنيين المحاصرين فيها يتطلّب وضع خطة ودراسة دقيقة للمعركة، الأمر الذي تسبب بتأخرها".
وأضاف الجميلي أنّ "عنصر المباغتة سيكون عنصرا أساسيّا في انطلاق المعركة"، مشيرا إلى "صعوبة إطلاقها قبل الانتهاء من تحرير بلدة هيت، لأنّ فتح جبهتين في الأنبار، في آن واحد، قد يعرقل التقدم فيهما".
يشار إلى أن نحو 10 آلاف عائلة محاصرة داخل مدينة الفلوجة تعاني أوضاعا إنسانيّة مأساوية، في وقت يمنع تنظيم "داعش" خروج تلك العوائل.