وقال رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، في مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين: "تسلمنا 30 طلباً من مرشحين لمنصب رئيس الجمهورية حتى الآن، وننتظر التدقيق في ملفات ترشيحهم"، مؤكداً "الالتزام بالتوقيتات الدستورية لانتخاب الرئيس، وإن لم يحسم بالتوافق فسنلجأ إلى التصويت".
في غضون ذلك، يحتدم الخلاف بين الحزبين الكرديين الرئيسين بشأن المنصب، وسط تمسك كل منهما بمرشحه.
وقال مسؤول كردي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحزبين الكرديين يرفضان التخلي عن منصب رئيس الجمهورية، وكل منهما يعتبر نفسه الأحق بالمنصب"، مبيناً أنّ "الخلاف على المنصب بلغ ذروته قبيل جلسة الانتخاب، وحتى الآن لا توجد أي تفاهمات لحسم الموضوع".
وأكد أنّ "هناك محاولات من الحزب الديموقراطي، لفرض مرشح تسوية يكون مقبولاً من قبل الحزبين"، لافتاً إلى أنّ "الحوارات والاتصالات لا تبشر بالتسوية قبل جلسة الغد، الأمر الذي يقلل من إمكانية الحسم، ويجعل موضوع التأجيل وارداً".
وأشار إلى أنّ "الحزب الديموقراطي يرفض بشكل قاطع ترشيح الاتحاد الوطني لبرهم صالح، وأنّ لب الخلاف بين الحزبين هو ترشيح صالح، ما دفع الديموقراطي لترشيح فؤاد حسين للمنصب والتمسك به".
من جهتها، قالت النائبة عن الاتحاد الوطني الكردستاني، ريزان شيخ دلير، لـ"العربي الجديد"، إنّه "لا يوجد مبرر لتأجيل انتخاب رئيس الجمهورية خلال جلسة الغد، وحتى الآن لا يوجد قرار رسمي من قبل رئيس البرلمان للتأجيل"، مؤكدة أنّ "الحوار مازال مستمراً بين الحزبين الكرديين الرئيسين للتوصل إلى توافق بشأن مرشح واحد لرئاسة الجمهورية".
ولفتت إلى أنّ "اجتماعاً هاماً سيعقد بين الحزبين للخروج بصيغة توافقية إزاء الموضوع"، مشددة "نحن كاتحاد وطني متمسكون بمرشحنا برهم صالح، ومتأكدون أنّ كل الشروط التي تخدم البلاد متوافرة فيه".
واعتبرت أنّ "انتخاب صالح سيكون بصالح الشعب العراقي ووحدته".
بدوره، عبر رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني، عن أسفه لعدم توافق الكرد بشأن مرشح واحد لرئاسة الجمهورية. وقال البارزاني في بيان صحافي، إنّه "كان يسعدنا لو توافق الكرد على مرشح واحد للمنصب، لكن للأسف لم يحدث ذلك".
وأضاف أنّه "لأجل حسم هذا الأمر، تم تخويلي من قبل المكتب السياسي للحزب الديموقراطي لتحديد مرشح للمنصب، واخترت فؤاد حسين".
ومن المقرر أن يعقد البرلمان جلسة يوم غد، وتتضمن انتخاب رئيس الجمهورية.
وكان البرلمان العراقي، قد فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، بينما قلّل مسؤولون من أهمية دعوة البرلمان، كون المنصب من حصة الكرد.