وقال مصدر محلّي في المدينة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجّر نفسه داخل حاجز أمني قريب من مبنى المحافظة، وسط مدينة بعقوبة، مستغلّا الازدحام الكبير فيه، ما تسبب في مقتل نحو سبعة أشخاص وإصابة 11 آخرين، بينهم مدنيون، فضلا عن إحراق وتضرر عدد من السيارات التي كانت داخل الحاجز".
وأوضح المصدر أنّ "قوات أمنية طوّقت منطقة التفجير، ونقلت الجرحى إلى مستشفى بعقوبة العام، بينما انتشرت في أغلب شوارع المدينة وأغلقت العديد منها، تحسبا لوقوع تفجيرات أخرى"، مشيرا إلى أنّ "قطع الطرق تسبب في اضطراب كبير في حركة السير والمرور".
وتعدّ محافظة ديالى من المحافظات التي تشهد اضطرابا أمنيا، وتسجل أعمال عنف بشكل شبه مستمر.
وتسيطر مليشيا "الحشد الشعبي" على المحافظة أمنياً، كما أنّها تنفرد بالقرار السياسي والعسكري، من خلال وجود المحافظ مثنى التميمي، وهو قيادي في مليشيا "بدر".
وتوجّه أصابع الاتهام إلى القيادات السياسية والعسكرية في المحافظة، بعدم التعامل بحيادية مع الملف الأمني، وإطلاق يد المليشيات لتنفيذ أجنداتها وتحركاتها العسكرية، الأمر الذي تسبب في توترات أمنية واضطرابات في المحافظة.