اللقاء بدأ بفترة جس نبض، كسره الهداف الإيراني سردار أزمن بكرة رأسية، جانبت القائم الأيسر للحارس جلال حسن، واستمر بعدها الضغط الإيراني على المرمى العراقي، قابله تنظيم في الخط الخلفي لأسود الرافدين، في الوقت الذي لم تغب فيه التدخلات العنيفة من كلا الجانبين الأمر الذي أثر سلباً على مجريات النصف ساعة الأولى من عمر المواجهة.
وبادر بعدها لاعبو العراق بمحاولات خجولة عبر أحمد ياسين ومهند علي، في الوقت الذي تغاضى فيه حكم المواجهة رفشان إيرماتوف، عن بطاقة حمراء مباشرة للاعب المنتخب الإيراني سامان قدوس، الذي تدخل بشكل عنيف على صفاء هادي، لكن قاضي المقابلة اكتفى بالبطاقة الصفراء.
وفي بداية الشوط الثاني لم يختلف السيناريو كثيراً، في الوقت الذي أصبح فيه منتخب العراق أكثر تنظيماً على مستوى بناء اللعب، فيما اعتمد منافسه على لعب الرميات الجانبية القريبة داخل منطقة الجزاء، لتسبب بعضها خطورة على المرمى العراقي لكن من دون تهديد صريح.
وأشرك مدرب العراق، السلوفيني سريتشكو كاتانيتش، المهاجم علاء عباس بديلا لمهند علي، ليهدد الأول المرمى الإيراني بكرة رأسية، ابعدها بصعوبة حارس إيران علي رضا بيرانفاند، ليكتفى الفريقان بنقطة التعادل، ويتأهلا برصيد 7 نقاط لكل منتخب، حيث يحتل الإيرانيون الصدارة بفارق الأهداف، فيما يأتي "أسود الرافدين" في الترتيب الثاني.
وفي المباراة الأخرى، حقق المنتخب الفيتنامي فوزا على نظيره اليمني، بهدفين مقابل لا شيء، ليرفع رصيده إلى ثلاث نقاط في المركز الثالث، بينما بقي اليمن في المرتبة الرابعة بلا نقاط.
وضغط لاعبو المنتخب الفيتنامي منذ الدقائق الأولى في الشوط الأول، وسط غياب شبه تام لمنافسيهم اليمنيين، الذي اكتفوا بالدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة، حيث تمكن المهاجم نغوين كوانغ هاي من تسجيل الهدف الأول عبر ركلة حرة مباشرة في الدقيقة (38).
أما في الشوط الثاني، فتحسن أداء المنتخب اليمني، وسيطر على مجريات اللعب، وهدد لاعبوه مرمى خصومهم لكن الحظ وقف ضدهم، وابتسم للمنافس الفيتنامي، بعدما احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لصالحهم، تمكن المهاجم نغوين كوانغ هاي من ترجمتها إلى هدف في الدقيقة (65)، وتنتهي المباراة بتقدمهم بهدفين مقابل لا شيء.
(العربي الجديد)