قالت وزارة النفط العراقية، اليوم الإثنين، إن الأسبوع الجاري سيشهد وضع حجر الأساس لتشييد مصفاة نفطية بطاقة 150 ألف برميل يومياً، وذلك في مسعى لسد الحاجة المحلية من المشتقات النفطية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، عاصم جهاد، في تصريح نقلته وكالة "الأناضول"، إن: "الوزارة ستضع حجر الأساس هذا الأسبوع، لمصفاة نفطية في محافظة ميسان، جنوبي البلاد".
وأضاف أن: "شركتي واهان الصينية وستاريم السويسرية، فازتا بعقد تشييد المصفاة وتشغيله، بطاقة إنتاجية تبلغ 150 ألف برميل يومياً".
وأشار إلى أن "المصفاة ستوفر ألفي فرصة عمل لمواطني المحافظة، إضافة إلى تشغيل عدد كبير من الأعمال الخدمية والمقاولين والمجهزين.
وأكد أن "المصفاة ستنتج مشتقات نفطية بجودة عالية، ولن تكلف الدولة أية مبالغ مالية، لأن العقد استثماري، وهو ما يتيح للشركتين بناء المصفاة وامتلاكها".
ومصفاة ميسان واحدة من أربع مصاف يسعى العراق لتشييدها عبر عقود الاستثمار، ويعمل على إنشاء مصفاة الناصرية، جنوبي البلاد، بطاقة 300 ألف برميل يومياً ومصفاة كربلاء (جنوب) بواقع 150 ألف برميل يومياً، ومصفاة كركوك (شمال)، التي يتولى تشييدها ائتلاف شركات كورية بواقع 150 ألف برميل.
ويشكو العراق من قدم مصافي التكرير، التي تنتج غالباً أقل من طاقتها التصميمية، ويمتلك البلد ثلاث مصاف كبيرة، وهي مصفاة بيجي في محافظة صلاح الدين (شمال) والدورة في بغداد بطاقة 140 ألف برميل يومياً، والبصرة (جنوب) بـ140 ألف برميل، فضلاً عن 10 مصاف نفطية صغيرة أخرى منتشرة في أرجاء العراق.
ولا يغطي الإنتاج الحالي للمصافي حاجة العراق من المشتقات النفطية، وخاصة بعد توقف مصفاة بيجي عن العمل منذ نحو عامين، عندما اجتاح تنظيم داعش شمالي وغربي العراق، وكانت المنشأة النفطية مسرحاً لمعارك على مدى أشهر طويلة، وهو ما أدى لتدمير أجزاء واسعة منها.
والأربعاء الماضي، أكد رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، تعرض مصفاة بيجي لتخريب كبير وعبث واضح، مبينا أن محاولات تدمير هذا الصرح الاقتصادي ستبوء بالفشل، لافتاً إلى أن المصفاة ستعود للعمل من جديد في وقت قياسي.
وقبل توقف مصفاة بيجي عن العمل، كانت تغطي نحو نصف الحاجة المحلية من المشتقات النفطية، بواقع 300 ألف برميل يومياً.
اقرأ أيضاً:
العراق يتكبد خسائر نفطية بسبب مصفاة بيجي
البرلمان العراقي: مصفاة بيجي ستعود للعمل في وقت قياسي