العراق يحذر من انهيار اتفاق النفط بعد زيادة سعودية

حذر وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي، من انهيار اتفاق تحديد مستويات الإنتاج المبرم بين منظمة أوبك والمنتجين من خارجها، رافضا "الانفراد بالقرارات الأحادية من قبل بعض المنتجين دون الرجوع إلى بقية الأعضاء الآخرين".

جاء ذلك بعدما نشرت صحيفة أميركية أن السعودية زادت إنتاجها النفطي خلال مايو/ أيار بأكثر من 100 ألف برميل يوميا، بعد أن طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب ذلك من أجل خفض أسعار النفط التي عاودت الارتفاع في الأشهر الأخيرة.

وقال الوزير العراقي، في بيان، اليوم الإثنين، إن أسعارالنفط ما زالت دون مستوى الطموح، مشددًا على أن "السوق لا يحتاج إلى مزيد من النفط، وأنه بحاجة الى مزيد من الدعم والاستقرار والتزام المنتجين بالاتفاق بينهم، وصولا الى أسعار منصفة وواقعية، وبما يوازي التضحيات التي قدمها المنتجون خلال الفترة المنصرمة".

وأضاف أن "العراق بادر بتخفيض الإنتاج وتطبيق اتفاق دول أوبك في اجتماع ديسمبر/ كانون الأول 2016 الخاص بتحديد مستويات الإنتاج والتزم بذلك الاتفاق، وكان أيضا من الدول التي أكدت على تمديده في عام 2017 رغم التحديات التي واجهها العراق والمتمثلة بحربه ضد الإرهاب وحاجته إلى الإيرادات"، موضحا أن "ذلك كله كان يصب في مصلحة استقرار السوق العالمية".

وتابع اللعيبي: "علينا ألا نبالغ كثيراً في حاجة السوق النفطية إلى ضخ مزيد من النفط في الوقت الحاضر، والتي قد تسبب ضرراً كبيراً للأسواق العالمية، وقد تفسر أيضاً بطريقة خاطئة من قبل المضاربين والمستهلكين، ما يؤدي إلى تراجع كبير في أسعار النفط، وهذا غير مقبول بالنسبة إلينا".

وقال إن الانفراد بالقرارات الأحادية من قبل بعض المنتجين دون الرجوع إلى بقية الأعضاء الآخرين يشكل خرقا للاتفاق بشكل أو بآخر وقد يؤدي إلى انهيار الاتفاق.

وطالب اللعيبي المنتجين بـ"التعامل بحكمة ورؤية مع الوقائع على الأرض دون التأثر بالضغوط والعوامل والدعوات المتضاربة إلى ضخ مزيد من النفط في السوق".

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قد نقلت عن مصدر قوله إن السعودية زادت إنتاجها النفطي خلال مايو/ أيار بأكثر من 100 ألف برميل ليصل إلى نحو 10 ملايين برميل.

وأضاف المصدر أن السعودية ماضية في هذا النهج وتعتزم زيادة إنتاجها خلال يونيو/ حزيران الجاري، بما لا يقل عن 100 ألف برميل أيضا، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستساهم في "طمأنة" سوق النفط العالمية من مخاوف انقطاع إمدادات النفط الإيراني بسبب الحظر الأميركي.