شهدت الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا، وكأس آسيا 2019 في الإمارات، الكثير من النقاط السلبية لبعض المنتخبات العربية، ولذلك يجب تسليط الضوء على بعض الأمور والقضايا المتعلقة بذلك.
العراق في دوامة
بعد أن كان المنتخب العراقي أحد أفضل فرق القارة الآسيوية، بات اليوم غير قادرٍ على الانتصار على منتخبات أقل منه مستوى، إذ غاب الجيل الذهبي الأخير الذي كان يقوده السفاح يونس محمود، وبقي هو أحد آخر عناقيد الفريق الذي صنع مجد أسود الرافدين في آسيا، لكن حال المنتخب في الوقت الحالي سيئ، خاصة بعد التعادل مع منتخب فيتنام على أرض الأخيرة، فالعراق الذي من المفترض أن يتصدر المجموعة بأريحية تعادل حتى الآن في مباراتين وانتصر على الصين تايبه صاحبة المستوى الهزيل، لكن الأسئلة تطرح في أروقة الصحافة هناك، عن سوء التحضيرات التي يبدو عليها الفريق الأول، فيما تطرق آخرون للفترة المقبلة، إذ يجب أن يتحسن مستوى المنتخب ويعود إلى سابق عهده بأسرع وقت، لأن الجماهير ضاقت ذرعاً بالنتائج السلبية، مع منتخبات ليس لديها باع طويل في عالم الساحرة المستديرة.
سورية تسقط في الاختبار الحقيقي
بعد الفوز في ثلاث مباريات أمام سنغافورة وأفغانستان وكمبوديا، أتى الاختبار الحقيقي للمنتخب السوري، عندما التقى اليابان، ليتضح أن المنتخب لم يستطع مجاراة الخبرة التي يتمتع بها زملاء النجم كيسوكي هوندا، فبعد أن صمد الفريق في الشوط الأول، بدأ التراجع إلى الوراء، في الشوط الثاني بشكل مستغرب، وهبط الأداء البدني سريعاً، وتلقت شباك الحارس السوري ثلاثة أهداف من أخطاء دفاعية غير مسموحة، قد تكون فرصة سورية ممهدة للتأهل لكن المهمة بعد ذلك ستكون صعبة للغاية، إذ ستكون المواجهات في المباريات التي تلي هذا الدور أصعب مع منتخبات تمتلك ذات مقومات "الكومبيوتر الياباني".
البحرين تتحسر
بعد أن كان في السنوات الماضية منتخباً مميزاً قادراً على الفوز على أي منتخب في القارة الصفراء، إذ لعبت البحرين الملحق المؤهل إلى كأس العالم أول مرة أمام نيوزلندا وفشلت في بلوغ العرس العالمي، وبعدها تكررت القضية في الملحق مرة أخرى، عندما التقت ترينيداد وتوباغو وخرجت خالية الوفاض مرفوعة الرأس. لكن انتهاء الجيل المميز على غرار علاء حبيل وزملائه، تدهورت أحوال المنتخب البحريني العربي بعد ذلك، فهو في المركز الرابع في مجموعته، خلف منتخبات لم تكن موجودة على الساحة الدولية الرياضية يوم كان يمتلك الأسماء الرائعة، لكنه اليوم يفتقر للحماس والروح الانتصارية، مما يجعل حلمه بالتأهل أو المنافسة بعيداً، خاصة بعد الخسارة أمام أوزباكستان بنتيجة 4-0 على أرضه وبين جماهيره.
الكويت خسارة متوقعة ولكن...
صحيح أن الكويت خسرت أمام المنتخب الكوري الجنوبي بهدف نظيف، وهو الذي يتمتع بمستوى كبير وإمكانيات غير عادية، إذ يضم في صفوفه خيرة من اللاعبين المحترفين في أوروبا، لكن من دون شك لا تعكس هذه النتيجة مستوى المنتخب الكويتي في هذه الفترة، ورغم الفوز على لبنان ولاوس وميانمار، بقيادة المدرب نبيل معلول، كانت تنتظر الصحافة هذه القمة لتحديد إمكانيات الكويت الحقيقية، لكن عديد النقاد والمتابعين الكويتيين، خرجوا من أرضية اللقاء غير راضين عن النتيجة، إذ كان الجميع يمني النفس بفوز يضع الفريق في وضع مريح أكثر في التصفيات، في ظل الضغط اللبناني، لتكون موقعة الثلاثاء مفصلية ومصيرية للطرفين.
فلسطين وعلامات استفهام
أن تتلقى هزيمة أمام المنتخب السعودي بنتيجة 3-2، وهو الذي يمتلك لاعبين على أعلى مستوى وتحضر بأفضل الأحوال، بينما حال فلسطين صعب جداً بسبب الاحتلال الصهيوني لأراضيه، في ظل وجود صعوبة بالغة في توفير أفضل الأجواء للاعبين، لكن من الضعف تولد دائماً الإنجازات، حيث أتى بعد ذلك التعادل أمام الإمارات، وقدم الفريق مستوى طيباً، وكان لقاؤه أمام تيمور الشرقية كفيلاً في وضعه بصحبة الإمارات في المركز الثاني بسبع نقاط، لكنه فرّط بالمباراة وفُرض عليه تعادل جعله يعقد حساباته في المجموعة، لأن الانتصار كان يجب أن يأتي على المنتخبات الأضعف.
اقرأ أيضاً: أنيستا يتبرع بقميصه..من أجل اللاجئين السوريين