كشف مسؤول محلّي في محافظة ديالى، لـ"العربي الجديد"، عن وصول مئات من مليشيا "الحشد الشعبي"، مع تعزيزات عسكريّة الى قضاء المقداديّة، شمال شرقي بعقوبة، في ظلّ خشية أهالي القضاء من عملية تهجير جديدة.
وأوضح أنّ "المليشيات والتعزيزات وصلت إلى مقر الفيلق الثاني السابق، في منطقة الصدور شمالي المقدادية"، مشيراً إلى أنّ "التعزيزات تضمّنت مدافع هاون ومدرعات، وعربات نقل وأسلحة أخرى، متوسطة وخفيفة".
وأكّد أنّ "وصول هذه الأعداد من "الحشد الشعبي" والمليشيات يؤكّد قرب تنفيذ عملية عسكرية، لتطهير القرى شمال القضاء من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)"، مشيراً إلى "عدم وجود قوات من "البشمركة في تلك المناطق"، ما يعني أنّ العملية ستنفّذها مليشيا "الحشد الشعبي" وبإسناد من الجيش".
بدوره، عبّر أحد شيوخ قضاء المقدادية، الشيخ سلمان الجبوري، عن "مخاوف من سيطرة "الحشد الشعبي" على تلك المناطق، وتوسّع نفوذها في قضاء المقداديّة، مما يعني عملية تهجير جديدة لأهالي القضاء، ومنع العائلات النازحة من العودة إلى منازلها".
وأشار في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "عشرات العوائل في قضاء المقدادية، بدأوا يجمعون حاجياتهم الضرورية، خشية من عملية تهجير قريبة تنفذها المليشيات في القضاء".
كما ناشد مسؤولي ونواب المحافظة "عدم السكوت عما يتعرّض له أهالي المقدادية، ونقل معاناتهم والانتهاكات التي تنفّذها المليشيات بحقهم إلى العالم، عسى أن يكون هناك تدخل دولي لكبح جماح المليشيات، بعد أن يئسنا من أيّ إجراء حكومي".
وكان مصدر محلّي في المحافظة قد كشف لـ"العربي الجديد"، عن اتفاق لتقاسم بعض مناطق محافظة ديالى، بين البشمركة الكرديّة والمليشيات، مقابل إقصاء السنّة عنها، مبيناً أنّ المناطق التي خُصّصت للمليشيات، ستتولى عملية تحريرها وكذلك البشمركة.