ذكرت مصادر أمنية عراقية أنّ انتحارياً فجّر نفسه اليوم، الأحد، في حسينية جنوب مدينة كركوك، مما أدى لوقوع عدد من القتلى والجرحى بينهم عناصر شرطة. ويأتي ذلك، في وقتٍ تشهد فيه المدينة إجراءات أمنية مشددة، بالتزامن مع العمليات العسكرية الجارية لقوات الجيش العراقي ومليشيات "الحشد الشعبي" ضد آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في مدينة الحويجة التابعة لمحافظة كركوك.
وأوضح مصدر في شرطة كركوك، لـ"العربي الجديد"، أنّ مهاجماً انتحارياً فجّر نفسه عند مدخل حسينية الصادق، في حي الواسطي (جنوبي كركوك)، مما أدى إلى مقتل مدني واحد وعنصرين من الشرطة وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة.
وبيّن أنّ "الانتحاري حاول دخول بناية الحسينية، إلا أنّ أحد أفراد الشرطة أطلق عليه النار، ففجّر نفسه حينها عند البوابة".
كما أشار إلى أنّ "الشرطة وقوات الأسايش" الكردية طوّقت مكان الانفجار، وفرضت إجراءات أمنية مشددة حول مكان التفجير، تحسّباً لوقوع تفجيرات أخرى. ونقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وبالتزامن مع التفجير الأول، أعلن مصدر أمني أنّ "تفجيراً ثانياً ضرب مدينة كركوك، مستهدفأً إحدى البنايات الحكومية في حي تسعين"، ولم يوضح ما إذا كان هناك ضحايا.
كذلك، لفت إلى أن "الجهات الأمنية ترجّح أن يكون تنظيم (داعش) هو الذي يقف خلف الهجمات التي تعرضت لها المدينة".
من جهةٍ أخرى، أعلن مجلس محافظة كركوك أنّ "السلطات المحلية في المحافظة سمحت هذا اليوم بدخول مئات النازحين الفارين من مناطق القتال، في القرى والنواحي القريبة من مدينة الحويجة إلى مدينة كركوك".
وأشار إلى أنّ "الاجهزة الأمنية سمحت بإعادة افتتاح سيطرة مكتب خالد، لدخول عشرات العوائل الفارة من الحويجة بسبب العمليات الجارية هناك"، مبيّناً أنّ "الأجهزة الأمنية تولت عملية تدقيق هويات النازحين للتأكد من عدم وجود عناصر من (داعش) مندسين بين العوائل الهاربة".
وتشهد مدينة كركوك منذ أيام إجراءات أمنية مشدّدة، تحسباً لحدوث خروقات أمنية، وذلك بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية التي تخوضها قوات الجيش العراقي، ضد عناصر تنظيم "داعش" في أطراف مدينة الحويجة.