تمكّن تنظيم "الدولة الاسلامية"، (داعش)، من قتل مسؤول استخبارات "فيلق القدس"، الإيراني في العراق، اللواء سيد رضا حسيني مقدم، خلال معارك قرب قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين، فيما رجّح مسؤول محلّي مقتله خلال هجوم التنظيم على قضاء بيجي.
وقال مسؤول محلي في محافظة صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حسيني توفي اليوم الأحد متأثراً بجروح أصيب بها أمس السبت بمعارك مع (داعش) على الطريق الشمالي الرابط بين مدينتي سامراء وبيجي".
وأوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "الحرس الثوري الإيراني يكثف من وجوده في قضاء سامراء، لما لها من قدسية لدى الشيعة، كما أن مليشيا (الحشد الشعبي) تركز قوتها في القضاء".
ولفت إلى أن "(داعش) كثّف هجماته هذه الأيام في محافظة صلاح الدين، إذ هاجم أمس السبت قضاء بيجي واشتبك مع القوات الأمنية و(الحشد الشعبي) وتقدم نحو حي السكك والصينية، وساندت الحرس الثوري القوات الأمنية والحشد في التصدي لهجوم التنظيم".
وأشار المسؤول إلى أنّ "التنظيم يشن هجمات متكررة على الطرق المحيطة بسامراء، في الوقت الذي تحشد القوات العراقية والمليشيات والحرس الثوري قواتها لتجنب خسارة تلك الطرق الحيوية البالغة خمسة طرق".
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحرس الثوري، "مقتل حسيني"، موضحة أن الأخير "كان معوقاً بسبب مشاركته في الحرب العراقية - الإيرانية في الثمانينيات، وتم دفنه في مقبرة النجف بناء على وصيته".
ونقلت مواقع إيرانية غير رسمية خبر مقتل حسيني، وذكر موقع "شهداء إيران"، الإلكتروني أن حسيني تعرض للقنص من قبل أحد عناصر "داعش"، وأصيب بطلقات نارية أدت لوفاته على الفور.
وأوضح الموقع أن حسيني كان يؤدي مهمة الدفاع عن العتبات الدينية المقدسة في مدينة سامراء، كما كان أحد المستشارين الإيرانيين العسكريين الموجودين هناك وهذا للوقوف بوجه عناصر التنظيمات الإرهابية، حسب تعبير الموقع.
ويعتبر حسيني رابع قائد عسكري إيراني يسقط أثناء معارك سامراء مع "داعش"، في العراق، بعد مقتل خبير المتفجرات، حسين شاكري، في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، ومن ثم مقتل مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني، حميد تقوي، في كمين مسلح في سامراء، وقبله قائد العمليات الخاصة في الحرس الثوري الإيراني مهدي نوروزي.
في غضون ذلك، عقدت قيادة عمليات سامراء مؤتمراً موسعاً لشيوخ ووجهاء العشائر وأعضاء المجلس المحلي بحضور القيادات الأمنية في سامراء وقيادات "الحشد الشعبي".
وأكّد المسؤول نفسه، أنّ "القيادات الأمنية دعت شيوخ العشائر إلى تقديم الدعم الكامل للأجهزة الأمنية و(الحشد الشعبي)، والتركيز على حفظ أمن قضاء سامراء".