تشهد مدينة الرمادي اشتباكات عنيفة بعد ثلاثة أيام على بدء القوات العراقيّة هجومها، في وقت حذّر فيه مراقبون من خطورة إقدام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على فتح جبهات خارج المدينة لامتصاص زخم المعركة.
وقال القيادي العشائري في المحافظة، سلمان العيثاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم داعش استطاع أخيراً صدّ هجوم القوات العراقيّة على مركز مدينة الرمادي، الأمر الذي تسبّب بتباطؤ في التقدّم".
كما أوضح أنّ "القوات الأمنيّة تحاول الآن اقتحام خطوط صدّ التنظيم، لكنّه صعب للغاية"، مشيراً إلى أنّ "القوات الأمنيّة والعشائر، لن تتراجع عن دخول مركز الرمادي، وستواصل القتال حتى يتم التحرير الكامل".
من جهته، حذّر السياسي المستقل عن محافظة الأنبار، الشيخ غانم العيفان، من "خطط داعش لفتح جبهات خارج الرمادي لإرباك صفوف القوات الأمنية".
اقرأ أيضاً: مسؤول عراقي يؤكد مشاركة الأميركيين في معركة الرمادي
وقال العيفان، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "داعش عدو غير تقليدي ويمتلك عقيدة بالموت وعوامل ضبط في القتال، ولديه خطط استراتيجيّة بعيدة من خلال معرفته ودرايته الكاملة في ساحة معركة الأنبار"، محذّرا من لجوء التنظيم إلى "فتح جبهات أخرى خارج أسوار الرمادي، لسحب زخم القوات العراقية المهاجمة، وإرباك صفوفها وتغيير مسار المعركة".
وأكّد العيفان "وجود محاولات فعلية من التنظيم لفتح جبهات على الحشد العشائري والقوات الأمنيّة بجانب الخط السريع في منطقة البو عيثة، ومع قوات الجيش المتواجدة بخط تماس مع منطقة البو ذياب، ويحاول إجراء هجمات فيها".
وأشار إلى أنّه "هنا يكمن دور التنسيق والترتيب مع طيران التحالف الدولي، وزيادة الرصد الجوي لإضعاف تحركات التنظيم خارج الرمادي"، مؤكّداً "أهميّة وضع خطة استراتيجيّة لحماية كافة المناطق في المحافظة، وعدم التركيز على مدينة الرمادي فقط".
وكانت القوات العراقية قد بدأت، أول أمس الثلاثاء، عملية تحرير مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، من سيطرة تنظيم "داعش"، فيما تمكنت القوات المشتركة من العبور إلى داخل المدينة عبر نهر الفرات.
اقرأ أيضاً: عودة رُعب سدّ الموصل... فرضيّة الخيار الانتحاري لـ"داعش" قائمة