العراق: لا يوجد اتفاق لدخول قواتنا الأراضي السورية وحدودنا مؤمنة

24 ديسمبر 2018
الصحراء بين العراق وسورية تحوي جيوبًا لـ"داعش"(أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -
نفت السلطات العراقية، وجود أي اتفاق على دخول قواتها الى الأراضي السورية، مؤكدة أنّ قواتها تؤمن حدودها مع سورية بشكل كامل، في وقت تم اتخاذ خطط لحماية وضبط الحدود.

وقالت قيادة العمليات، في بيان صحافي: "ننفي ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن وجود اتفاق أو مفاوضات حول السماح للقوات العراقية المسلحة بالدخول نحو 70 كيلومتراً في الأراضي السورية".

وأكدت أنّ "القوات العراقية على أهبة الاستعداد للتصدي لأي محاولات تسلل، وأن قواتنا تؤمن الحدود العراقية السورية بشكل كامل"، داعية وسائل الإعلام إلى "عدم الترويج لأخبار غير صحيحة، وضرورة أن يتم الاعتماد على الجهات الرسمية والمخولة بذلك".

وكانت مؤسسات إعلامية محلية، تناقلت أخيرًا خبرًا مفاده عزم القوات العراقية دخول العمق السوري، لضرب عناصر "داعش" الإرهابية، حرصًا منها على تأمين الحدود العراقية.

جاء ذلك عقب، قرار واشنطن سحب قواتها من سورية، والذي أثار قلق الحكومة العراقية، من تداعيات ذلك على أمن العراق.


من جهته، أكد ضابط في قيادة قوات الحدود، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الحدود مع سورية خاضعة لسيطرة القوات العراقية، المدعومة بفصائل الحشد الشعبي وقوات العشائر"، مبينًا أنّ "الشريط الحدودي مع سورية يشهد انتشاراً أمنياً، خاصة مع الخطط الأخيرة الأمنية التي وجه باتخاذها رئيس الحكومة".

وأشار إلى أنّ "طيران الجيش يقوم بطلعات جوية مستمرة، ويراقب الحدود، وثغراتها، وأنّ أي تحرك للتنظيم سيكون مرصودًا في الصحراء الشاسعة، وتحت مرمى القوات العراقية"، داعيًا إلى "استمرار تعزيز هذا المحور بالقوات الأمنية وتحديث خطط المراقبة والرصد".

وكان رئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي، قد طلب، خلال اتصال هاتفي أول أمس، مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ضمانات أميركية لمنع عودة "داعش" للعراق بسبب القرار، بينما طمأنه الوزير بشأن ذلك، مؤكداً أنّ القرار تمت دراسته من كل الجوانب، وأنّ أمن العراق من أولويات واشنطن.

ويحذّر مراقبون أمنيون من خطورة قرار الانسحاب الأميركي على العراق، إذ يفقد العراق الغطاء الجوي الأميركي، خاصة أن القوات العراقية لم تتمكن من السيطرة على الصحراء العراقية الواسعة الممتدة على طول الحدود السورية، والتي ما زالت تضم جيوبًا لـ"داعش".