أعلنت مصادر أمنية وطبية، في محافظة صلاح الدين العراقية (شمال بغداد)، اليوم الأربعاء، عن مقتل وإصابة 39 مدنياً، بتفجير انتحاري استهدف مطعماً شعبياً قرب تكريت في قضاء بيجي شمال المحافظة.
وتُعتبر أطراف محافظة صلاح الدين؛ وخاصة بيجي والصينية والشرقاط، من المناطق التي توجد فيها جيوب لتنظيم "داعش" الإرهابي، والذي يستهدف بين فينة وأخرى، عبر عبوات ناسفة وتفجيرات انتحارية، مواقع مدنية وعسكرية.
وقال الضابط في شرطة صلاح الدين، المقدم حسن الجبوري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "تفجيراً انتحارياً وقع قرب مطعم (القلعة الشعبي) الواقع في منطقة الحجّاج بقضاء بيجي قرب تكريت، وكان مكتظاً بالزبائن".
وأوضح أنّ الحصيلة هي مقتل خمسة مدنيين، وجرح 34 آخرين تم نقلهم إلى "مستشفى تكريت التعليمي" للعلاج.
ولفت الجبوري إلى أنّ "التفجير الإرهابي يحمل بصمات داعش، وبالعادة هي هجمات انتقامية وللفت الأنظار إلى بقاياه في العراق".
من جهتها، قالت الطبيبة في مستشفى تكريت التعليمي، وسن العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطب العدلي تسلّم خمس جثث و34 جريحاً حالتهم خطيرة، جراء الإصابة في الهجوم الانتحاري الذي وقع قرب مطعم شعبي في قضاء بيجي ظهر اليوم"، مرجّحة ارتفاع عدد الضحايا بسبب خطورة حالات بعض الجرحى.
وفي السياق، قال المختص في الشؤون الأمنية العراقية نشوان القيسي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "داعش يحاول استهداف مناطق رخوة، وذات وجود كبير للسكان، بهدف إيصال رسائل عدة؛ منها أنّه موجود وقادر ولم يقضَ عليه في العراق".
وأضاف أنّ "التفجيرات الانتحارية تتم منذ أسابيع على هذا النحو، وهو ما يمكن اعتباره تحدياً أمام القوات الأمنية العراقية عليها أن تجتازه".