العراق: عشرات القتلى باستمرار المعارك.. وتأجيل جلسة البرلمان

07 يوليو 2014
عشرات العسكريين سقطوا باستمرار المعارك (فريق فارق/الأناضول/Getty)
+ الخط -

يستمر ارتفاع عدد الضحايا المدنيين والعسكريين في العراق مع تواصل المعارك في مدن مختلفة، فقد أعلنت مصادر طبية وأمنية عراقية اليوم الإثنين، مقتل 31 عسكرياً وجرح 24 آخرين في سلسلة هجمات صاروخية ومعارك شهدتها مدن الفلوجة، أبو غريب، التاجي، الطارمية، والصويرة، شمال محافظة واسط وجنوب تكريت.

وقال مصدر رفيع في وزارة الداخلية العراقية لـ"العربي الجديد"، إن الفصائل المسلحة هاجمت في وقت متزامن عدداً من وحدات الجيش والشرطة الاتحادية في مناطق شمال وغرب البلاد. كما وسعت من هجماتها لتشمل ولأول مرة، مدينة الصويرة التي تقطنها قبائل شمر شمالي محافظة واسط الواقعة على بُعد 180 كيلومتراً جنوب بغداد.

وأوضح المصدر، أن الهجمات تمثّلت في قصف صاروخي ومعارك مباشرة بين الطرفين وعمليات قنص وعبوات ناسفة، مشيراً إلى أن حصيلة القتلى من العسكريين بلغت 31 بينهم قائد الفرقة السادسة في الجيش العراقي اللواء الركن نجم السوداني، الذي قُتل بنيران قناص في بلدة السعدان شرق الفلوجة. كما قُتل سبعة ضباط آخرين شرق الفلوجة، فضلاً عن عدد من عناصر المليشيات المساندة.

من جهته، قال الطبيب في مستشفى الكاظمية الحكومي، نؤاس علي، إن المستشفى استقبل 11 قتيلاً، بينهم ستة مدنيين وخمسة من عناصر الأمن، سقطوا في تفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف حاجزاً للتفتيش.

وقال علي في اتصال مع "العربي الجديد"، إن "الحصيلة الحالية بلغت 11 قتيلاً و17 جريحاً، لكن من المرجح ارتفاعها بسبب خطورة حالة بعض الجرحى".

كذلك قُتل 33 مدنياً بهجمات صاروخية وجوية بالطائرات شنها الجيش العراقي على مدن الفلوجة والموصل والصينية وتكريت والكرمة، وفق تقرير لوزارة الصحة العراقية صدر عن مجمل العمليات العسكرية في الساعات الاثنتي عشرة الماضية.

ويأتي الفشل الحكومي الأمني تزامناً مع فشل سياسي آخر، إذ أُعلن في بغداد عن تأجيل جلسة البرلمان التي كان مقرراً انعقادها غداً الثلاثاء، إلى الثاني عشر من أغسطس/آب المقبل لعدم التوافق.

وقال عضو البرلمان الجديد، محمد العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إن سبب تأجيل جلسة البرلمان "عدم التوافق على رئيس الوزراء لخلافات حادة داخل التحالف الوطني، وإصرار رئيس الحكومة المنتهية ولايته، نوري المالكي، على التشبث بالسلطة على الرغم من كل ما يجري في البلاد" على حد وصفه.
وأشار إلى أن التأجيل تم لمدة طويلة جداً، وسيكون موعد الجلسة المقبلة بعد عيد الفطر. وأضاف "هذه الفترة غير مناسبة لوضع مثل العراق، وقد يأتي هذا اليوم، ولا نستطيع عقد الاجتماع في بغداد".

المساهمون