في أول زيارة من نوعها منذ تحرير مدينة الرمادي مطلع الشهر الماضي من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وصل صباح الخميس ستة وزراء بالحكومة العراقية إلى المدينة للاطلاع على الوضع العام فيها.
وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح الكرحوت في حديث لـ"العربي الجديد" إن "المدينة شهدت صباح الخميس، وصول وزراء الدفاع والداخلية والإسكان والبلديات والكهرباء والتعليم العالي إلى المدينة، قادمين من بغداد للاطلاع على الوضع العام بالمدينة المحررة".
وأشار الكرحوت إلى أن الوزراء نفذوا جولة تفقدية بالمدينة للاطلاع على حجم الخسائر والدمار الذي طاول مناطقها بسبب العمليات العسكرية وخاصة البنى التحتية المتمثلة بالجسور والدوائر الحكومية والخدمية، فضلاً عن وضع خطط جديدة وسريعة لتنظيف تلك المناطق من الألغام والعبوات الناسفة ومخلفات العمليات العسكرية.
وأكد الكرحوت أن الهدف من الزيارة الاطلاع على أحوال المدينة والمناطق المحررة حديثاً، وصولاً إلى قضاء الخالدية الواقع غرب الرمادي ووضع آلية جديدة لإعادة النازحين وتهيئة الخدمات الممكنة لإعادة النازحين والمهجرين، بسبب العمليات العسكرية التي دارت رحاها في أغلب نواحي محافظة الأنبار، ضد تنظيم الدولة ومنذ أواخر عام 2014.
وتمكنت قوة مشتركة من الجيش والعشائر تحرير مدينة الرمادي عاصمة الأنبار مطلع الشهر الماضي، بعد معارك استمرت نحو شهرين، تسببت بدمار شبه كامل بالمدينة وضواحيها قدرت بأكثر من 80 بالمائة.
في السياق ذاته، قال نائب رئيس الحكومة المحلية بالأنبار فالح العيساوي لـ"العربي الجديد" إن العمل جار بالوقت الحاضر على تنظيف المدينة ورفع الألغام والمتفجرات منها ثم تعقيم المناطق بسبب أمراض وحشرات وقوارض فيها ثم البدء بإعادة السكان إليها، مبيناً أن "القوات العراقية تبذل جهداً كبيراً في ذلك، بهدف تسريع عودة الأهالي إليها".
وبشأن الذين هدمت منازلهم وكيفية عودتهم، قال إن الملف "سيكون من أولويات عملنا مع الحكومة الاتحادية ببغداد".
اقرأ أيضاً: العراق: انطلاق عملية عسكرية جديدة في الأنبار