لم يكد ينتهي الأسبوع الأول على إعلان بغداد تحرير الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي والقضاء على التنظيم عسكريا، حتى بدأ الحديث عن جماعات مسلحة جديدة بالعراق ولدت في مناطق عدة.
جاء ذلك في تصريحات أطلقها سياسيون تابعون للتحالف الوطني الحاكم وقادة بمليشيات "الحشد الشعبي"، لكن الحكومة نفذت ذلك واعتبر التصريحات "أنباء غير دقيقة وتهدف لغايات أخرى".
وقال عضو البرلمان العراقي والقيادي بالتحالف الوطني، جاسم محمد جعفر، إنّ جماعة مسلحة جديدة ولدت في مناطق جبال حمرين وقرب الحويجة، تدعى "أصحاب الرايات البيض"، ولا تعرف طبيعتها سوى أنها "تكفيرية وتهاجم قوات الأمن والجيش ومواطنين أيضا".
وبيّن جعفر، في تصريح نقلته وسائل إعلام عراقية الخميس، أن "الجماعة يقدر عدد أفرادها بنحو 500 عنصر، والتحق بهم هاربون من عناصر "داعش""، واتهمها بخطف 11 مواطنا على الطريق الرابط بين الطوز وكركوك، شمال بغداد، قبل يومين.
من جهته، أعلن القيادي بمليشيا "الحشد"، علي الحسيني، في تصريح لمحطة تلفزيون عراقية، أن المعلومات الاستخبارية لدى "الحشد الشعبي" تؤكد وجود جماعة إرهابية جديدة من بقايا تنظيم "داعش"، مؤكدا أنّ "هذه الجماعات تتواجد في الحدود بين ديالى وصلاح الدين".
وتابع: "هناك جماعة إرهابية أخرى، وهي كردية تسمى "خوبخش"، أي انغماسي، وتدعمها أحزاب كردية انفصالية"، وهي "تنتشر في الجانب الشمالي من بلدة طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين في الجبال، وتستهدف مناطق عدة بقذائف الهاون منذ أيام"، كاشفا عن قرب انطلاق عملية للهجوم على مواقع الجماعات الجديدة.
وفي هذا الإطار، قال مصدر رفيع بالحكومة العراقية إن "جميع التصريحات التي تتحدث عن ولادة جماعة إرهابية أو جماعات إرهابية بأسماء مختلفة غير صحيحة على الإطلاق، وتهدف لإجراء عملية تغيير ديمغرافي وإيصال فكرة أن "الحشد الشعبي" لا يمكن حله أو تفكيكه، بل ضرورة بقائه".
وأوضح وزير عراقي، في اتصال مع "العربي الجديد"، أنه "قد تكون هناك غايات أخرى أيضا من تلك التصريحات، وهي إجراء عمليات تغيير ديمغرافي".
من جانبه، قال العقيد الركن محمد حكمت الطائي، من قيادة العمليات العراقية المشتركة، إن "الجماعات التي يتم تداولها هي بقايا "داعش" التي انسحبت وتحصّنت بمناطق صحراوية وجبلية، وتجري عمليات واسعة لملاحقتهم، ولا وجود لأي جماعة جديدة"، واصفا تلك التصريحات بأنها "غير مسؤولة".
وتتهم أطراف سياسية مليشيات "الحشد الشعبي" بالترويج لوجود هذه الجماعات لتنفيذ أجندات سياسية وزيادة نفوذ "الحشد" في المناطق التي تريد أن تتواجد فيها.
وقال مسؤول محلي في محافظة صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مليشيات "الحشد الشعبي" دفعت بتعزيزات كبيرة وأسلحة ثقيلة الى بلدة الطوز، وكأنها تستعد لمعركة واسعة"، مبينا أنّ ""الحشد" تنفذ عمليات قصف منتظمة في الطوز، وقد استهدف نحو 10 قرى كردية"، معتبرا أنّ "الهدف من ذلك هو إثارة حالة الرعب والخوف لدى الأهالي وإجبارهم على ترك المناطق".
وأشار إلى أنّ "الكثير من العوائل الكردية بدأت بالنزوح خوفا من تلك التداعيات".
وانتشرت مليشيات "الحشد" في بلدة الطوز عقب أحداث الـ16 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي تمثلت بدخول القوات العراقية إلى كركوك، وانسحاب البيشمركة منها.
اقــرأ أيضاً
جاء ذلك في تصريحات أطلقها سياسيون تابعون للتحالف الوطني الحاكم وقادة بمليشيات "الحشد الشعبي"، لكن الحكومة نفذت ذلك واعتبر التصريحات "أنباء غير دقيقة وتهدف لغايات أخرى".
وقال عضو البرلمان العراقي والقيادي بالتحالف الوطني، جاسم محمد جعفر، إنّ جماعة مسلحة جديدة ولدت في مناطق جبال حمرين وقرب الحويجة، تدعى "أصحاب الرايات البيض"، ولا تعرف طبيعتها سوى أنها "تكفيرية وتهاجم قوات الأمن والجيش ومواطنين أيضا".
وبيّن جعفر، في تصريح نقلته وسائل إعلام عراقية الخميس، أن "الجماعة يقدر عدد أفرادها بنحو 500 عنصر، والتحق بهم هاربون من عناصر "داعش""، واتهمها بخطف 11 مواطنا على الطريق الرابط بين الطوز وكركوك، شمال بغداد، قبل يومين.
من جهته، أعلن القيادي بمليشيا "الحشد"، علي الحسيني، في تصريح لمحطة تلفزيون عراقية، أن المعلومات الاستخبارية لدى "الحشد الشعبي" تؤكد وجود جماعة إرهابية جديدة من بقايا تنظيم "داعش"، مؤكدا أنّ "هذه الجماعات تتواجد في الحدود بين ديالى وصلاح الدين".
وتابع: "هناك جماعة إرهابية أخرى، وهي كردية تسمى "خوبخش"، أي انغماسي، وتدعمها أحزاب كردية انفصالية"، وهي "تنتشر في الجانب الشمالي من بلدة طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين في الجبال، وتستهدف مناطق عدة بقذائف الهاون منذ أيام"، كاشفا عن قرب انطلاق عملية للهجوم على مواقع الجماعات الجديدة.
وفي هذا الإطار، قال مصدر رفيع بالحكومة العراقية إن "جميع التصريحات التي تتحدث عن ولادة جماعة إرهابية أو جماعات إرهابية بأسماء مختلفة غير صحيحة على الإطلاق، وتهدف لإجراء عملية تغيير ديمغرافي وإيصال فكرة أن "الحشد الشعبي" لا يمكن حله أو تفكيكه، بل ضرورة بقائه".
وأوضح وزير عراقي، في اتصال مع "العربي الجديد"، أنه "قد تكون هناك غايات أخرى أيضا من تلك التصريحات، وهي إجراء عمليات تغيير ديمغرافي".
من جانبه، قال العقيد الركن محمد حكمت الطائي، من قيادة العمليات العراقية المشتركة، إن "الجماعات التي يتم تداولها هي بقايا "داعش" التي انسحبت وتحصّنت بمناطق صحراوية وجبلية، وتجري عمليات واسعة لملاحقتهم، ولا وجود لأي جماعة جديدة"، واصفا تلك التصريحات بأنها "غير مسؤولة".
وتتهم أطراف سياسية مليشيات "الحشد الشعبي" بالترويج لوجود هذه الجماعات لتنفيذ أجندات سياسية وزيادة نفوذ "الحشد" في المناطق التي تريد أن تتواجد فيها.
وقال مسؤول محلي في محافظة صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مليشيات "الحشد الشعبي" دفعت بتعزيزات كبيرة وأسلحة ثقيلة الى بلدة الطوز، وكأنها تستعد لمعركة واسعة"، مبينا أنّ ""الحشد" تنفذ عمليات قصف منتظمة في الطوز، وقد استهدف نحو 10 قرى كردية"، معتبرا أنّ "الهدف من ذلك هو إثارة حالة الرعب والخوف لدى الأهالي وإجبارهم على ترك المناطق".
وأشار إلى أنّ "الكثير من العوائل الكردية بدأت بالنزوح خوفا من تلك التداعيات".
وانتشرت مليشيات "الحشد" في بلدة الطوز عقب أحداث الـ16 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي تمثلت بدخول القوات العراقية إلى كركوك، وانسحاب البيشمركة منها.