رفض محافظ الموصل، أثيل النجيفي، اليوم الأربعاء، إشراك "المليشيات الشيعية"، في عملية تحرير المدينة من سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" -داعش-، في وقت دعا فيه نائب رئيس الجمهورية، إياد علاوي، الحكومة إلى دعم العشائر.
وقال النجيفي، في مؤتمر صحافي، عقده في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، إنّ "22 ألف مقاتل يتدربون حاليّاً في منطقة قريبة من الموصل، أغلبهم من المتطوعين من أهالي المحافظة للمشاركة في تحرير الموصل"، لافتاً إلى أنّ "هذه القوة ستكون نواةً للحرس الوطني في المحافظة، وننتظر تسليحها".
ودعا النجيفي، حكومة كردستان "إلى إشراك البشمركة الكردية في عملية التحرير، لكنّها لن تكون بديلاً من العرب السنّة"، محذّراً من "خطورة إشراك المليشيات الشيعية في عملية التحرير".
وحول زيارته واشنطن، قال "قمنا بإعطاء صورة واضحة للحكومة الأميركية عن المستقبل الذي يمكن أن يبنى مع العرب السنة في العراق".
في غضون ذلك، دعا نائب رئيس الجمهورية، إياد علاوي، الحكومة الى "القيام بواجبها بدعم العشائر، التي أبدت استعدادها، وسجلت مواقف كبيرة في مواجهة التنظيم".
وطالب الحكومة "بإصدار القرارات والقوانين الواضحة التي تخدم المصالحة الوطنية لإعادة بناء جسور الثقة بين المواطنين، بعيداً عن المأزق الطائفي، لتحقيق مبدأ المواطنة بشكل سليم وفعال".
وكان مصدر في وزارة الدفاع العراقية، قد كشف في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، أنّ "رئيس الوزراء، حيدر العبادي، شكّل لجنة من كبار قادة وزارة الدفاع، لدراسة خطة وُضعت لشنّ هجوم واسع وحاسم على الموصل، في محاولة لتحريرها".