وذكرت مصادر داخل البرلمان العراقي أن غالبية النواب المعتصمين غادروا البرلمان، وأنهوا اعتصامهم بعد ساعات من جلسة التصويت على إقالة الجبوري.
وينتظر أن تدلي المحكمة الدستورية العراقية برأيها، بعد غد الأحد، مع بدء الدوام الرسمي في المؤسسات العراقية.
ويتوقع أن يشهد يوم غد السبت حراكاً كبيراً، بعد إعلان "الرئيس المقال"، سليم الجبوري، عن أن جلسة البرلمان ستعقد برئاسته، وبشكل اعتيادي، فيما أعلن "الرئيس المؤقت" (الأكبر سنا)، عدنان الجبوري، عن جلسة هو الآخر السبت لانتخاب رئيس دائم للبرلمان.
ووسط هذه الفوضى، تشهد بغداد إجراءات أمنية مشددة في مناطق محيط المنطقة الخضراء، ومنازل المسؤولين، ورؤساء الكتل السياسية في البلاد، فيما تشير معلومات خاصة لـ"العربي الجديد" إلى مغادرة رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، إلى السليمانية ليلة أمس، رغم استمرار الاجتماعات السياسية، دون معرفة السبب.
من جهة ثانية، أكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن رئيس البرلمان لا يزال داخل المنطقة الخضراء ولم يغادرها، على عكس ما روجت له وسائل إعلام تابعة لرئيس الحكومة السابق نوري المالكي وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.
وأوضحت المصادر نفسها، أن اجتماعات تجري حالياً بين ممثلين عن الكتل السياسية المختلفة، وفي وقت لا يزال زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، في بيروت، وزعيم "المجلس الأعلى"، عمار الحكيم، في أربيل، بضيافة رئيس الإقليم مسعود البارزاني، لإجراء محادثات حول الأزمة.
في هذه الأثناء، أكدت قيادات بكتلة "دولة القانون"، بزعامة المالكي، عودة الوفد السياسي للكتلة من إيران ليلة أمس بنتائج وصفتها بـ"المرضية للمالكي".
وقال وزير عراقي بحكومة العبادي، لـ"العربي الجديد" في اتصال هاتفي مقتضب، إن "الاجتماعات التي تجري منذ صباح الجمعة غالبيتها لمحاولة العودة الى أجواء الأربعاء (قبل إقالة رئيس البرلمان يوم أمس الخميس)"، مبينا أن "الحديث تحول الآن إلى إلغاء قرار الإقالة وعدم الاعتراف به، وليس عن حكومة العبادي الجديدة".
وحول نتائج تلك المباحثات أجاب: "السفارتان الأميركية والإيرانية تعلمان أكثر مني وأكثر من رئيس الجمهورية نفسه"، واصفا الأوضاع بـ"المرتبكة وعدم المفهومة، ولا يمكن استنتاج توقعات منها".