وقال رئيس كتلة "الحزب الديموقراطي" البرلمانية، النائب عن التحالف الكردستاني، عرفان كرم لـ"العربي الجديد"، إن رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي "يتمتع بمرونة في المواقف، ليس مع الكرد فقط بل مع الجميع"، مؤكداً أنّ "العراق في هذه المرحلة يحتاج الى هذه الدبلوماسية الهينة، لأنّنا بحاجة الى الدول لمساعدتنا في حربنا ضد (داعش)، والتي نخوضها نيابة عن العالم، الأمر الذي يتطلّب الاستمرار بهذه السياسة".
وأضاف: "السياسات المتشنجة المتطرفة السابقة (في إشارة الى سياسات المالكي) لم تجلب للعراق غير الدمار وانهيار الاقتصاد، وتشنج العلاقات مع الكثير من الدول التي نحن بأمس الحاجة إليها والى تعاونها ومساعدتها ودعمها".
وتابع: "اليوم نحتاج الى توافق، وأنّ العبادي إذا ما تم ترشيحه من التحالف فإنّه سيدخل الانتخابات المقبلة وهذا أمر مطروح، لكن إذا ما رأينا التوجه العام في البلاد نحو الأغلبية السياسية التي دعا لها رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، فنحن قطعاً لن نشارك في الانتخابات المقبلة"، وأضاف، "أمّا إذا رأينا أنّ الأغلبية تتوجه نحو المدنية، ونحو التوافق الدبلوماسي ونحو إعادة اللحمة الوطنية فبالتأكيد سنشارك في الانتخابات".
من جهته، كشف النائب عن "تحالف القوى العراقيّة"، رعد الدهلكي، عن "تحركات منفصلة لرئيس الحكومة، حيدر العبادي، ونائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، لتشكيل حكومة أغلبية سياسية خلال المرحلة المقبلة".
وقال الدهلكي، في تصريح صحافي، إنّ "العبادي يقود تحرّكات لتشكيل حكومة أغلبية سياسية بعد الانتخابات المقبلة، بينما يقود بخط مواز المالكي تحركات أيضاً لتشكيل حكومة أغلبية بمعزل عن العبادي"، مبيناً أنّ "ملامح تلك التكتلات غير واضحة بعد ولم تنضج".
وأضاف، أنّ "الطرفين مستمران بمباحثاتهما المنفصلة مع الكتل السياسية ويسعون للحصول على تأييدها"، مرجّحاً "ولادة حكومة أغلبية خلال المرحلة المقبلة". وأشار الى أنّ "تحالف القوى لم يحسم بعد أمره، حتى الآن، بشأن هذه الحكومة".
يشار الى أنّ وفداً من التيّار الصدري يبحث في أربيل، منذ عدّة أيّام، تشكيل كتلة عابرة للطائفية بالاتفاق مع الكرد، وبحسب مسؤولين أكدوا لـ"العربي الجديد"، فإنّ هذا الطرح لاقى ترحيباً من القادة الكرد وهناك تقارب وتفاهمات من التيّار الصدري.