وقال مسؤول عسكري في كركوك، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قطعات عسكرية كبيرة وصلت إلى بلدة الحويجة في كركوك"، مبينًا أنّ "القطعات أغلبها من الحشد، جاءت من بغداد ومن كركوك".
وأشار إلى أنّ "المعلومات تؤكد أنّ تلك القوات ستبدأ عمليات تفتيش واعتقالات واسعة في البلدة، بحثًا عن عناصر داعش"، لافتًا إلى أنّ "مليشيات الحشد كانت قد اقتحمت، منذ صباح اليوم، منطقة السعدونية في البلدة، وشنت عمليات تمشيط فيها، وما زالت تنتشر فيها، وتفرض عليها طوقًا أمنيًا".
وأشار إلى أنّ "الحشد منعت الخروج والدخول إلى البلدة، بشكل كامل، الأمر الذي أثار الرعب لدى الأهالي.
ويخشى أهالي الحويجة من خطورة تنفيذ "الحشد" عمليات انتقامية في البلدة، واعتقالات تطاول أبناءها.
وقال الشيخ ناظم العبيدي، وهو أحد شيوخ البلدة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التحشيدات الكبيرة للحشد الشعبي في البلدة تؤشر إلى نية مبيتة للحشد لمداهمة أغلب مناطق البلدة"، مؤكدًا أنّ "هناك مخاوف كبيرة من عمليات انتقامية قد تقدم عليها مليشيا الحشد داخل البلدة".
وأكد أنّ "الوضع مرتبك في البلدة بشكل واضح، إذ إنّ حالة من الهلع والخوف تسيطران على الأهالي، بسبب وجود مليشيا الحشد، والتي لم تعرف نواياها بعد".
وتحرّض جهات سياسية على إطلاق حملة عسكرة واسعة في البلدة، انتقامًا لقتلى "الحشد"، إذ طالب رئيس "كتلة الفضيلة" البرلمانية، عمّار طعمة، في بيان صحافي، بـ"تنفيذ عملية واسعة لملاحقة القتلة المجرمين، وكل من ساهم بمساعدتهم أو وفّر لهم الدعم في تنفيذ جريمتهم البشعة في الحويجة".
وشدّد على "ضرورة تطهير تلك المناطق من الحواضن والمتعاطفين والمشتركين بدعم الجماعات الإرهابية"، مؤكدًا على "أهمية التنسيق بين القطعات والتشكيلات العامة في ذلك القاطع مع العمليات المشتركة في كل خطوة، أو أي عمل عسكري، لتجنب تعريض الحشد لكمائن داعش".
وكانت مجموعة من عناص تنظيم "داعش" قد قتلت 27 عنصرًا من مليشيات "الحشد الشعبي"، أمس، خلال اشتباك بينهما في إحدى قرى الحويجة.