وقال وزير الدفاع، خالد العبيدي في تصريح لعدد من وسائل الإعلام، في بلد، إنّ "لجنة عالية المستوى وصلت اليوم، إلى مرقد السيد محمد لإجراء تحقيقات بعمليّة استهدافه"، مبيّناً أنّ "اللجنة ستباشر عملها بإجراء التحقيقات والكشف عن الجهات الضالعة بالتفجير".
من جهته، طالب مجلس عشائر محافظة صلاح الدين، بـ"إجراء تحقيق دولي في حادثة استهداف المرقد".
وقال عضو المجلس، الشيخ عبد الله الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "استهداف المراقد الدينيّة موضوع حساس وخطير، وتحديد الجناة الحقيقيين هو مطلب جماهيري عراقي"، موضحاً أنّ "الموضوع يتطلّب تحقيقا شفافا ومهنيّا، وهذا لا يتوفّر لدى اللجان التحقيقيّة العراقيّة".
وحذّر من "تسويف التحقيقات بالموضوع، بدوافع سياسيّة أو ما إلى ذلك من دوافع قد تنتج عنها نتائج غير مهنيّة"، مشيراً الى أنّ "كافة اللجان التحقيقيّة التي شكّلتها الحكومة لم تفض إلى نتائج واقعيّة".
ودعا، الى "فتح تحقيق دولي بالموضوع بشكل سريع، مع إيقاف عمل اللجان التحقيقيّة العراقيّة".
بدوره، كشف رئيس لجنة الأمن البرلمانيّة، حاكم الزاملي، أنّ "المواد المتفجرة المستخدمة في استهداف مرقد سيد محمد هي نفس المواد المستخدمة في باستهداف الكرادة".
وقال الزاملي في بيان صحافي، إنّ "عدم تحديد المسؤولية الأمنيّة في مسك المنطقة وعدم محاسبة المقصرين في الخروقات المتكررة هما أساس استمرار هذه الخروق"، مؤكّداً أنّ "إجراءات الدفاع المدني في الحادثتين غير فعالة".
وقتل وأصيب أكثر من مائة عراقي، ليل الخميس الماضي، بتفجيرين انتحاريين استهدفا مرقداً دينياً في منطقة بلد بمحافظة صلاح الدين، أعقبهما تنفيذ مليشيات عراقية حملة اعتقالات واسعة، طاولت عشرات العراقيين في المنطقة، فيما حذّرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، من محاولات جرّ البلاد نحو الصراع الطائفي.