العراق: انتعاش آمال تشكيل الحكومة وفكّ حصار آمرلي

31 اغسطس 2014
وافق التحالف الشيعي على إصدار عفو عام (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

انتعشت آمال تشكيل الحكومة الجديدة، قبل المهلة المحددة في التاسع من سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد إعلان اتحاد القوى العراقية المعارض، مساء أمس السبت، انهيار مفاوضات تشكيل الحكومة مع "التحالف الوطني"، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق على ورقة المطالب المقدمة للتحالف لقاء المشاركة في الحكومة.

 وقال نائب رئيس الوفد المفاوض عن اتحاد القوى، حيدر الملا، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "التحالف الوطني وافق بشكل مبدئي في اجتماع، عقد ظهر اليوم الأحد، على جزء كبير من ورقة المطالب، بما فيها إصدار قانون العفو العام عن المعتقلين".

وأشار إلى أنه "بعد فشل اجتماع أمس السبت، عُقد الأحد، اجتماع جديد، سبقه حراك سياسي وتدخل لنوايا طيبة، جرى خلال الاجتماع الاتفاق على نقاط عدة، منها موافقة التحالف الوطني على إصدار قانون العفو العام وتشريعه في البرلمان، وتحويل ملف اجتثاث البعث إلى ملف قضائي".

كما لفت الملا، إلى نقاط تتعلق "بتشكيل قوات حرس وطني في كل محافظة من أبنائها، وليس من خارجها، وتشكيل قيادة عامة للقوات المسلحة، وإنهاء تفرّد القائد العام للقوات المسلحة، وتجريم المليشيات المسلحة تحت أي عنوان وحصر السلاح بيد الدولة وإطلاق سراح قيادات الجيش السابقة".

وأضاف أن "المطالب الأخرى لا تزال قيد النقاش والحوار، وسيكون هناك اجتماع آخر، مساء اليوم".

وتعتبر نسبة تمثيل اتحاد القوى الوطنية في الحكومة، النقطة العالقة الآن، بحسب الملا، الذي أكد أن "التحالف الوطني عرض علينا 33 في المائة، هذا اليوم، ونحن ما زلنا مصرّين، على نسبة لا تقلّ عن 40 في المائة".  

من جهته، وصف رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، حوارات تشكيل الحكومة الجديدة، اليوم، بـ"الإيجابية"، وأكد لـ"العربي الجديد" أن "أغلب المشاكل بين الكتل، يمكن القول، أنها حُلّت اليوم، والاجتماعات متواصلة، ونأمل أن نرى حكومة تمثل كل العراقيين دون إقصاء".

في هذه الأثناء، صدر بيان، عن مكتب زعيم كتلة المواطن القيادي، في "التحالف الوطني" عمار الحكيم، أعلن خلاله تذليل عقبات تشكيل الحكومة، اليوم.

وجاء في البيان أن "الاجتماع الذي جمع لجان تفاوض اتحاد القوى والتحالف الوطني شهد بعض التعثر في اللقاء الأخير، لكن اليوم، تم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين وتم تذليل جميع العقبات، من المفترض أن يتم التوقيع على وثيقة التفاهمات بين  التحالف الوطني واتحاد القوى".

على الصعيد الأمني، أعلن مدير بلدية آمرلي محمد البياتي، عن نجاح قوات الجيش في فك الحصار، عن البلدة، بعد معارك استمرت لعدة ساعات، مع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأوضح البياتي في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "قوات الجيش مدعومة بقوات الحشد الشعبي، كسرت الحصار المفروض على البلدة منذ 83 يوماً، من قبل عناصر داعش، بعد فتح ثغرة في المحور الشرقي للبلدة، مكّنت القوات العراقية من دخول المدينة".


ويُحاصر "داعش" مدينة آمرلي الحدودية، بين محافظتي صلاح الدين وديالى، بعد رفض السكان، وهم من القومية التركمانية، اقتحام بلدتهم. ما دفع بمنظمات إنسانية عراقية وأجنبية إلى إطلاق نداءات استغاثة لمساعدة السكان الموجودين فيها، والبالغ عددهم نحو 20 ألف نسمة.

من جهته، قال ضابط في الجيش العراقي في الفرقة الخامسة، لـ"العربي الجديد"، إن "طائرات أميركية، قصفت أكثر من 20 موقعا للمسلحين في قرى تحيط بالمدينة، مما مكّن الجيش من الدخول وتحرير قريتين من المحور الشرقي، وفتح طرق إلى وسط المدينة".

وأوضح الضابط، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن" معارك عنيفة لا تزال تجري في مناطق أخرى، في محيط المدينة، لكن الطيران الأميركي ما زال يحلق في سماء المنطقة".

ولفت إلى أن "الجيش وبمشاركة قوات البيشمركة الكردية، حظي بمساندة من مليشيات بدر والمهدي والعصائب خلال الهجوم".