العراق: المسلحون يسيطرون على 3 مدن جديدة

13 يوليو 2014
قوات تابعة لمقتدى الصدر في سامراء (أحمد الربيعي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
أعلنت مصادر طبية وأمنية عراقية، اليوم الأحد، مقتل 37 عنصراً من قوات الجيش والشرطة، واصابة 25 آخرين في سلسلة هجمات وقعت في مدن شمال وغرب البلاد فضلاً عن بغداد، في وقت سيطرت فيه فصائل مسلحة على مدن الضلوعية والدولاب والقصريات في صلاح الدين والأنبار.

وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية العراقية، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "22 جندياً و15 عنصراً بالشرطة، بينهم ضباط، قتلوا، فيما أصيب 25 آخرون في سلسلة تفجيرات وهجمات ارهابية استهدفت قوافل عسكرية وأرتالاً أمنية في مدينتي صلاح الدين والأنبار".

من جهته، قال الطبيب في مستشفى اليرموك الحكومي في بغداد، هيثم الفلاحي، في تصريح لـ"العربي الجديد": "وصل إلينا 18 جندياً قتيلاً بينهم ثلاثة ضباط، وهناك خمسة جرحى أيضاً سقطوا في هجوم بمنطقة المشاهدة، إضافة إلى ضحايا آخرين تم نقلهم إلى مستشفيات أخرى سقطوا بمعارك في منطقة اليوسفية جنوب بغداد".

وفي هذه الأثناء، سيطرت فصائل مسلحة على مدن الضلوعية والدولاب والقصريات في صلاح الدين والأنبار.

وكشف القيادي في المجلس العسكري لعشائر العراق، عبد الله الشمري، أنه "تمت السيطرة على مدينة الضلوعية (30 كيلومتراً جنوبي تكريت) بشكل كامل بعد قتال متقطع استمر لأكثر من يوم، تكبدت خلالها القوات الحكومية خسائر اضطرتها للتراجع ثم الانسحاب أخيراً من المدينة".

وأشار إلى أن "المسلحين فرضوا سيطرتهم بالكامل وصادروا معدات عسكرية وأسلحة مختلفة من ثكنات ومراكز شرطة داخل المدينة".

وتعتبر مدينة الضلوعية رابع أكبر مدن محافظة صلاح الدين، ويقطنها نحو 300 ألف نسمة غالبيتهم من العرب السنة.

كذلك اعترف المتحدث باسم الحكومة المحلية في محافظة الأنبار، خليل العلواني، بسيطرة الفصائل المسلحة على مدينتي الدولاب والقصريات غربي الأنبار.

وأوضح العلواني أن "المسلحين دخلوا تلك المدن من دون مقاومة أو معارك مع الجيش، ولا نعلم حيثيات وأسباب ذلك، لكن المؤكد أن البلدتين القريبتين من قضاء حديثة وسد الفرات الكبير خرجتا عن سيطرة الدولة".

وتعتبر السيطرة على تلك المدن "الإنجاز" العسكري الأكبر للفصائل المسلحة منذ نحو أسبوع، بعد دخول طائرات مقاتلة البلاد، ومباشرتها قصف مواقع تجمعاتهم ومساندة الجيش في عمليات صد زحف المسلحين.

المساهمون