العراق: المالكي يبحث عن تسوية مع عشائر الانبار

06 فبراير 2014
+ الخط -

شهدت العاصمة بغدا،  اليوم الخميس، تفجيرات متفرقة ادت الى قتل وجرح 49 شخصا حسب عمليات بغداد، معظمها تم تنفيذها بعبوات ناسفة . يأتي ذلك بعد ان شهدت بغداد تفجيرات عديدة خلال اليومين السابقين استهدفت بعضها المنطقة الخظراء شديدة التحصين وما حولها بصواريخ وسيارات مفخخة ادت الى مقتل وجرح العشرات في اول تدهور امني خطير تشهده العاصمة منذ سنوات. وقد تبنى المجلس العسكري لثوار العشائر مسؤولية اطلاق صواريخ من نوع طارق على المنطقة الخظراء دون ذكر التفاصيل، ويعد هذا تطورا خطيرا في تصعيد المواجهات بين العشائر والحكومة. كما اندلعت اشتباكات قرب مدينة الفلوجة في محافظة الانبار بين الجيش ومسلحين ادت الى مقتل وجرح العديد من الاشخاص .

على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء نوري المالكي،  أمس الأربعاء في خطابه الاسبوعي، إن السلطات المحلية وزعماء العشائر بمحافظة الأنبار سيقدمون "مبادرة مشتركة" لإنهاء الأزمة الراهنة بالانبار والعمليات العسكرية  ضد تنظم القاعدة بالمحافظة، مضيفا ان المعركة قد شارفت على الانتهاء. وتابع المالكي ان "الحكومة المحلية في محافظة الانبار وبالتعاون مع شيوخ العشائر الابطال الذين وقفوا بوجه القاعدة وحملوا السلاح، ستطلق خلال ايام مبادرة توحد الموقف في المحافظة لحسم المعركة ضد القاعدة". وأضاف المالكي ان «الحكومة ستقوم بعد ذلك بعملية الاصلاحات والبناء والاعمار وتعويض الخسائر والاضرار والاستجابة للمطالب المشروعة"، مشيرا الى ان "هذه المطالب لا تنطلق من خلفيات سياسية او حزبية او انتخابية".

وهذا اول تصريح للمالكي يخلو من التصعيد ويشير فيه الى احتمال التهدئة. وقد يفسر هذا التطور في خطاب المالكي ان رئيس الوزراء العراقي يتعرض الى ضغوط كبيرة من اهمها الخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات الامنية في مواجهة المسلحين وتصاعد وتيرة التفجيرات في المناطق الملتهبة، ما اجبر المالكي للجوء إلى ايجاد تسوية مع عشائر الانبار ومسلحيها.

المساهمون