وقال المقدم رشيد بختياري، لـ"العربي الجديد"، إنّه تمت السيطرة على المبنى بالكامل، مشيراً إلى مقتل مسلحين اثنين وإصابة ثالث.
واقتحم مسلحون، لم يتبيّن عددهم بداية، مبنى وديوان محافظة أربيل، وسط مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، شمالي العراق، وأطلقوا النار بكثافة، واحتجزوا الموظفين الإداريين كرهائن، فيما واجهتهم قوات الأمن، وجرى تبادل لإطلاق النار.
وذكر بختياري لـ"العربي الجديد"، أنّ المسلحين ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابي، لافتاً إلى تحرير الموظفين الذين كانوا محتجزين داخل مبنى محافظة أربيل، من دون أن يذكر عددهم، ومؤكداً فرض إجراءات أمنية مشددة في عاصمة إقليم كردستان.
في السياق، قال نائب محافظ أربيل طاهر عبد الله، في تصريح صحافي، اليوم الإثنين، إنّ المسلحين قاموا بإطلاق التكبيرات بعد اقتحامهم مبنى المحافظة، متهماً من وصفها بـ"خلايا نائمة" في أربيل بتسهيل دخولهم.
وأضاف أنّ المسلحين الذين هاجموا مبنى محافظة أربيل ينتمون إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكداً "وقوع إصابات في صفوف قوات الأمن خلال عملية التصدي لهم"، من دون أن يوضح عددهم.
وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، قال العقيد شوان هولكرد، من شرطة أربيل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مسلحَين تحصّنا داخل المبنى، وهناك إصابات في صفوف الشرطة، وأيضاً من الموظفين الإداريين"، من دون أن يذكر عددهم.
وأوضح أنّ "المسلحين تحصّنا في أحد طوابق المبنى، وأطلقا النار بكثافة"، وذلك بواسطة بنادق "كلاشنكوف" وقنابل يدوية تم استخدامها في الهجوم.
وقال قائممقام أربيل، نبز عبد الحميد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاعتداء يحمل بصمات واضحة لتنظيم داعش الإرهابي".
ويُعتبر الهجوم أول اعتداء إرهابي تشهده أربيل منذ نحو عامين، بعد تفجير سيارة مفخخة في شارع كركوك، جنوبي المدينة، عام 2016.
ويتوقع أن تؤدي الواقعة إلى تغييرات في جهاز الشرطة والأمن الداخلي (الأسايش)، ولا سيما أنّ الهجوم وقع وسط جدال واسع حول صلاحيات مسرور البارزاني، نجل الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، في الملف الأمني، وتجاوزه صلاحيات رئيس الحكومة نجيرفان البارزاني.