العراق: اعتقالات وانتشار للمليشيات يرعبان أهالي بغداد

14 فبراير 2016
الاعتقالات تمت بدون أوامر قضائية (فرانس برس)
+ الخط -

أثارت عودة الاعتقالات من جديد في العاصمة العراقيّة بغداد، مخاوف الأهالي، في وقت شهدت فيه العاصمة انتشارا واسعا لمليشيا "الحشد الشعبي" ضمن الحواجز الأمنيّة، فيما تتصاعد مطالبة الأهالي للحكومة بوضع حدِّ لتلك الانتهاكات.

وقال مصدر أمني وشهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات أمنيّة شنت، ليلة أمس، حملات دهم واعتقال، طاولت مناطق الأعظميّة والدورة والفضل، مبينا أنّ "الحملة أسفرت عن اعتقال العديد من شباب تلك المناطق".

وأكّد أنّ "الاعتقالات نفّذت من دون صدور أوامر قضائيّة، الأمر الذي يثير ريبة أهالي بغداد عن مصير أبنائهم المعتقلين"، كما "شهدت المناطق المذكورة انتشارا لمليشيات الحشد الشعبي مع القوات الأمنيّة في الحواجز الأمنيّة".

وقال شهود عيان، لمراسل "العربي الجديد"، إنّ "عناصر الحشد انتشروا، منذ صباح اليوم، في أغلب الحواجز الأمنيّة، ويرتدون زيّا عسكريّا، ويقومون بتفتيش العربات والمارّة وكأنّهم يبحثون عن أشخاص معينين".

وأكّدوا أنّ "وجود عناصر الحشد في الحواجز أرعب الأهالي بشكل كبير من أهداف هذا الانتشار وغاياته، خصوصا أنّ عناصر الحشد متورطون في أعمال خطف وقتل وسطو مسلّح"، مطالبين "الحكومة بوضع حدٍّ لذلك الوجود، واقتصار حماية المناطق على القوات الأمنيّة".

من جهته، أكّد عضو اللجنة الأمنيّة في مجلس محافظة بغداد، خالد الفيّاض، أنّ "أغلب مناطق بغداد تشهد توتّرا أمنيا خطيرا، حيث تنشط فيها تحركات الجماعات المسلّحة الخارجة عن القانون، وترتكب انتهاكات كبيرة، تتركز على عمليات خطف واغتيال في بعض المناطق".

وأضاف الفيّاض، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "قيادة عمليّات بغداد واللجنة الأمنيّة في محافظة بغداد عقدوا اجتماعا هاما لمناقشة الملف الأمني، وقررّوا حصر دخول المناطق المترديّة أمنيّا في ساكنيها، وفقا لبطاقة السكن".

وأكّد أنّ "القرار تم تطبيقه بالفعل، وأمهلت مناطق السيديّة واليرموك أسبوعا واحدا فقط، ليكون دخولها للأهالي فقط"، مبيّنا أنّ "القرار سيشمل عدّة مناطق أخرى سيطبّق عليها القرار".

يشار إلى أنّ العاصمة العراقيّة بغداد تشهد توتّرا أمنيّا خطيرا، تمثّل في نشاط مريب للمليشيات والتي تستهدف وجهاء وكفاءات بعض المناطق في بغداد، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم.

اقرأ أيضا: مسؤول عراقي: العبادي مسؤول عن انتهاكات "الحشد" واعترافاته تدينه

المساهمون