احتفل العراق أمس باستعادته 800 قطعة أثرية من متاحف وجامعات وصالات مزادات في الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا والأردن، في ما اعتبر "نصراً" بعد بذل جهودٍ لحماية تراثها من السرقة والتدمير على أيدي مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامة" (داعش).
وكان عناصر "داعش" قد استولوا على بعض أغنى المواقع الأثرية في العالم شمال العراق، حيث المدن الآشورية التي تعود إلى 2700 عام على الأقلّ، إضافة الى مدينة الحضر التي تعود إلى العصر الإغريقي - الروماني.
والقطع المُستعادة تراوحت بين تمثال آشوري قديم وطاقم شاي رئاسي يعود إلى القرن الماضي، كانت نُهِبَت أو فُقِدَت أو أُعيرت إلى الخارج خلال العقود القليلة الماضية. وتعدّ متواضعة مقارنة مع حجم السرقة المستمرة.
اقرأ أيضاً: العالم يحتفل بالعثورعلى لوحة بيكاسو... ونحن نتحسّر لآثار العراق
وتشمل المجموعة عشرات رؤوس الحراب المعدنية التي يقول المسؤولون إنّها تعود الى الحقبة السومرية في العراق ما بين 4000 و2000 عام قبل الميلاد، ومزهريات صغيرة الحجم وأختاماً فخارية وشقافاً عليها كتابات مسمارية.
وأوضح المسؤولون أنّه تمّ التعرف على بعض هذه القطع عندما عرضت للبيع في صالات المزادات بينما جرى استعادة قطع أخرى، بعد إعارتها لفترة طويلة إلى جامعات في الخارج.
وأضاف هؤلاء أنّها تضمّ أيضاً 200 قطعة فقدت من القصور الرئاسية العراقية في غمرة الاضطرابات التي أعقبت احتلال الجيش الأميركي العراق.
وكان تنظيم "داعش" قد نشر مقطعاً مصوّراً يظهر تدمير مواقع أثرية أو نسفها أو هدمها بمطارق حديد. وبحسب مسؤولين عراقيين فإنّ "قطعاً أثرية لا تقدّر بثمن سرقت للمساعدة في تمويل التنظيم، بين سورية والعراق".
اقرأ أيضاً: متحف أميركي يعرض على العراق "حفظ آثاره" من "داعش"