وقال العقيد من مديرية شرطة الصدر شرقي بغداد، سلام حسين الدراجي، لـ"العربي الجديد"، إن الحصيلة انتهت عند 62 قتيلا و98 جريحا بعد حصر الضحايا في ثلاثة مستشفيات توزعوا فيها، وهي "الكندي والحسين وابن سينا".
وبيّن الدراجي، أنّ "من بين الضحايا الذين سقطوا أطفالا ونساءً وشيوخا كبارا في السن كانوا يقصدون السوق الشعبي (مريدي) الذي وقع به التفجير بسبب رخص بضاعته وجميعهم من العراقيين البسطاء".
ونفّذ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الهجوم الانتحاري بواسطة اثنين من عناصره، بحسب ما أعلن في بيان سابق، نُشر في ساعة متأخرة من ليلة الأحد. ووفقاً للبيان، فإنّ المنفذين للهجوم تمكنا من الدخول إلى السوق وتفجير نفسيهما بالتعاقب.
وعقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اجتماعاً طارئاً مع القيادات الأمنية والعسكرية عقب الحادث خلال زيارته للمكان وتفقد الضحايا.
من جانبه، قال مسؤول ردهة الطوارئ في مستشفى "الكندي العام"، الدكتور أحمد الطيب، لـ"العربي الجديد"، إن "حالة طوارئ أعلنت في القطاع الصحي ببغداد عقب الهجوم الإرهابي ونسعى لإنقاذ أكبر عدد من الضحايا الراقدين حالياً لدينا".
ولفت الطيب إلى أنّ "حملة التبرع بالدم التي أطلقناها لاقت تجاوباً كبيراً من العراقيين من مختلف الطوائف، وهذا ما نعتبره رداً على الإرهاب".
في هذه الأثناء باشرت قوات الأمن العراقية بإعداد خطة خاصة لعملية دخول المواطنين والسيارات من وإلى مدينة الصدر لمنع تكرار الحادث.
وقالت مصادر في وزارة الداخلية ببغداد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي أمر بتوقيف عدد من الضباط المسؤولين عن الأمن والتحقيق معهم عن كيفية دخول الانتحاريين إلى السوق وتفجير نفسيهما خاصة أن الداخلين للسوق يخضعون لتفتيش بسبب تكرار الحوادث الإرهابية فيه".
اقرأ أيضاً: "داعش" يدقّ أبواب بغداد: خروقات أمنية تعيد خلط الأوراق