عبّر ائتلاف "متحدون للإصلاح" العراقي، الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب العراقي السابق أسامة النجيفي، عن استيائه من موقف الخارجية العراقية بخصوص إبعاد السفير السعودي في بغداد، ثامر السبهان.
وأعرب في بيان، عن عدم عدم قناعته "بموقف الخارجية العراقية حول طلبها إبعاد سفير المملكة العربية السعودية ثامر السبهان واستبداله بآخر"، معتبراً أن "المبررات التي قدمتها الخارجية كانت واهية، ولا ترقى لاتخاذ هذا القرار المتعسف والمفاجئ تجاه دولة جارة وشقيقة لها ثقلها الإقليمي، ودورها الإيجابي تجاه العراق".
وذكّر أن "العرف الدبلوماسي جرى على أن تكون مثل هذه الطلبات محصورة في الأقنية الرسمية والسرية، وأن إعلان الطلب جهاراً يعد تعبيراً عن موقف غير ودي تجاه المملكة ومن دون مسوغات مقبولة".
وأضاف "ليس من قبيل المصادفة أن تستقبل الخارجية في اليوم التالي وفداً من جماعة الحوثيين اليمنية المسلحة في مسألة ماتزال موضع انقسام داخلي، وفيها رسالة استفزاز تجاه الموقف العربي، وتنم عن انجرار الحكومة نحو المحور الإيراني، وهو ما يسبب تصدعاً جديداً في الجبهة الداخلية، وقد كنا أحرى بالابتعاد عنه".
ودعا الائتلاف "الحكومة إلى مراجعة قرارها فيما يتعلق بعلاقتها مع المملكة العربية السعودية وتوخي إبعاد العراق عن الاستقطابات الإقليمية حفاظاً على اللحمة الوطنية".
من جهةٍ أخرى، استقبل وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، أمس، وفداً من جماعة الحوثيين، وذلك بعد يوم من تقديم الخارجية طلبا لإبعاد سفير السعودية عن العراق واستبداله بآخر.
وتناقل نشطاء عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يظهر أعضاء وفد الحوثيين خلال زيارتهم مقر مليشيا "كتائب الإمام علي" المنضوية في مليشيات "الحشد الشعبي"، ولقائهم زعيمها علي أيوب الربيعي، الشهير بـ"أبي عزرائيل". وقد هدد الأخير، على ما يظهر الفيديو، بمهاجمة السعودية.