العراق: "داعش" يهاجم محافظة صلاح الدين للتخفيف عن الرمادي

شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجوما على محافظة صلاح الدين من عدّة محاور، فيما فجّر أربع سيارات مفخخة على خطوط الصد الأولى للجيش العراقي، ونجا قائد عمليات المحافظة من الهجوم.

وقال مصدر محلّي في المحافظة لـ"العربي الجديد"، إنّ "التنظيم شنّ هجوما مباغتا على الجانب الشمالي من المحافظة، وتحديدا على منطقة تل كيصبة"، مبينا أنّ "داعش بدأ بتفجير أربع سيارات مفخخة على خطوط الصد الدفاعية للجيش والحشد الشعبي".

وأوضح أنّ "التنظيم اشتبك مع القوات العراقيّة، واستطاع أن يتوغّل في المنطقة ويحرز تقدّما كبيرا فيها، بينما أجبرت القوات العراقيّة على التراجع، بسبب كثافة النار من قبل داعش"، مشيرا إلى أنّ "عددا من ضباط كبار الجيش والحشد قتلوا، فيما نجا قائد عمليات صلاح الدين من الهجوم".

وأشار إلى أنّ "قيادة العمليات أرسلت تعزيزات عسكرية لتدارك الموقف والسيطرة عليه، قبل أن يسيطر داعش على المنطقة".

في ذات الوقت، أكّد المصدر ذاته، أنّ "التنظيم هاجم منطقة جبال حمرين وحقول نفط علاس وعجيل، شمال شرقي المحافظة".

وأوضح أنّ "عشرات العناصر من داعش نزلوا بالقرب من المنطقة، وشنوا اشتباكات عنيفة مع عناصر الحشد المتواجدة هناك"، مبينا أنّ "نتائج الهجوم لم تتضح بعد، فيما توجّهت قوات عراقيّة من تكريت لإسناد القوات العراقيّة".

في غضون ذلك، أكّد المصدر نفسه، أنّ التنظيم هاجم أيضا منطقة المبدّد والطريق الرابط بين تكريت وكركوك، مبينا أنّ "الحشد تراجع أمام الهجوم الخاطف الذي نفّذه التنظيم، ولم يشتبك معه إلّا نحو نصف ساعة".

وأضاف أنّ "الهجوم انتهى بسيطرة داعش على الطريق بين تكريت وكركوك، فيما تراجع عناصر الحشد من المعركة، فضلا عن الاستيلاء على ثلاث قرى وبلدتين.

من جهته، رأى الخبير الأمني، واثق العبيدي، أنّ "داعش أربك جبهة صلاح الدين بهذه الهجمات".

وقال خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّه "على ما يبدو، فإنّ التنظيم يحاول إعادة سيطرته على محافظة صلاح الدين، وإنّه استطاع أن يحرز تقدما جديدا في المحافظة"، مبينا أنّ "التنظيم يحاول إشعال جبهة صلاح الدين للتخفيف عن جبهة الرمادي".

وأكّد أنّ "تحركات داعش تثبت قدرة كبيرة له بالتخطيط وامتصاص الزخم"، محذّرا من "سحب القطعات العسكريّة من الرمادي إلى صلاح الدين، لأنّ ذلك هو هدف داعش".