العراق: "داعش" يسيطر على 8 قرى قرب بعقوبة

21 مارس 2014
+ الخط -

أفاد مصدر أمني رفيع المستوى في قيادة شرطة محافظة ديالى العراقية، اليوم الجمعة، أن العشرات من عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، تمكنوا من السيطرة على ثماني قرى زراعية في منطقة قرة تبة، شمال شرق بعقوبة، مركز محافظة ديالى، بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن المسلحين فجروا جسرين يربطان مدينة قرة تبة لمنع وصول إمدادات للجيش. وأشار إلى أن المسلحين انتشروا في تلك القرى بشكل كامل، بعد انسحاب قطعات الجيش منها، وتتركز المعارك حالياً على أطرافها.

وأكد المصدر الأمني أن قائد الشرطة الاتحادية في محافظة ديالى وسبعة من مرافقيه قتلوا خلال اشتباكات عنيفة، لا تزال جارية في منطقة إنجانة، شمال بعقوبة. وتشهد محافظة ديالى أعمال عنف شبه يومية في مناطق متفرقة من أنحائها، تستهدف المدنيين والقوات الأمنية، في وقت تقوم تلك القوات باعتقال عشرات المطلوبين بتهم "الإرهاب".
أما في في مدينة الرمادي، مركز محافظة الانبار غرب البلاد، فقد أوضح مصدر أمني أن ما لا يقل عن 75 عراقياً سقطوا بين قتيل وجريح، في تفجيرين انتحاريين استهدفا موكب تشييع ومجلس عزاء لعناصر أمن قتلوا قبل أيام. وقال المصدر لـ"العربي الجديد" إن انتحارياً بحزام ناسف، فجّر نفسه وسط مجلس عزاء يعود لضابط بالجيش، وهو ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين وجرح 20 آخرين، فيما هاجم انتحاري ثانٍ بحزام ناسف موكب تشييع لضابط آخر خلال تجمع مواطنين وزملاء له في مقبرة وسط الرمادي، ما أدى إلى مقتل 9 وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح.

من جهته، أشار مسؤول أمني في قيادة شرطة سامراء، في محافظة صلاح الدين، إلى مقتل 11 عنصراً من الشرطة العراقية وإصابة 14 آخرين، في حصيلة أولية لاشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات الشرطة في منطقة الجلام، الواقعة جنوب سامراء.

وقال المسؤول إن مسلحين يُرجح انتماؤهم لتنظيم "داعش"، هاجموا مقر قيادة الشرطة الاتحادية في منطقة الجلام، مستخدمين صواريخ وقذائف هاون، وتدور اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 11 عنصر أمن، بينهم ثلاثة ضباط وإصابة 14 آخرين. ولفت إلى أن المعارك لا تزال تدور حول السور الخارجي لمقر قيادة الشرطة الاتحادية، التي تمسك بالملف الأمني في مدينة سامراء وضواحيها.

وشهدت محافظة صلاح الدين مساء أمس، تدهوراً امنياً، حيث قتل وأصيب 28 مدنياً بانفجار سيارتين مفخختين وعبوة ناسفة وسط قضاء الطوز.

المساهمون