صوت تحالف القوى العراقية، خلال اجتماع له مساء الأحد، على ترشيح محافظ الأنبار الحالي محمد الحلبوسي، لرئاسة البرلمان العراقي الجديد، بينما أكد أنّ موقفه ثابت إزاء تشكيل الكتلة الكبرى، ولم يقرر بعد التحالف مع أي جهة.
وأكد مصدر في "تحالف القوى" لـ"العربي الجديد"، إنّ "تحالف القوى عقد، مساء الأحد، اجتماعاً، بحث خلاله الوضع السياسي العام في البلاد، وموضوع ترشيح رئيس البرلمان"، مضيفاً أنّ "التحالف صوّت بالإجماع على ترشيح محمد الحلبوسي (محافظ الأنبار) لرئاسة البرلمان".
ولفت المصدر إلى "عدم وجود أي جهة من تحالف المحور تعترض على ترشيح الحلبوسي"، مشيراً الى أنّ "المجتمعين بحثوا أيضاً ملف تشكيل الكتلة الكبرى، والعقبات التي تعترض طريقها، وأكدوا أنّ موقفهم ثابت من الكتلة، وأنّ الشروط التي وضعوها للتحالف مع الكتلة الكبرى لا تقبل التنازل، خصوصاً أنّها حقوق المكوّن السنّي، وتركز على تحقيق التوازن وعدم التهميش".
وأضاف المصدر أن "تحالف القوى لم يحدد توجهه نحو أي من معسكري العبادي أو المالكي، وأنّ الحوارات مستمرة في هذا الصدد".
ويعد "تحالف القوى" جزءاً من تحالف "المحور الوطني"، وله 37 نائباً، من مجموع 52 نائباً. وكان "المحور" قد أعلن ترشيح أسامة النجيفي للمنصب.
وجرى التعارف منذ عام 2005 على أن تكون رئاسة البرلمان العراقي من حصة المكوّن السني، بينما تذهب رئاسة الحكومة للمكوّن الشيعي، ورئاسة الجمهورية للأكراد، بحسب التوافق بين القادة السياسيين، وهو ما ترفضه قوى سياسية عدة، وتطالب بإنهاء المحاصصة الطائفية في العملية السياسية بالبلاد.
ويعد حسم موضوع رئاسة البرلمان مرحلة مهمة من مراحل حسم الرئاسات الثلاث، بينما يستمر الخلاف بين قطبي المكون الشيعي، (العبادي – الصدر) و(المالكي – العامري)، بشأن تشكيل الكتلة الكبرى التي ترشح رئيسا للحكومة الجديدة.