العراق: "التحالف الشيعي" مهدّد بالانشقاق

26 فبراير 2015
أكدت "الأحرار" عدم خروجها عن التحالف (فرانس برس)
+ الخط -

 

بدأت بوادر انشقاق في صفوف التحالف الوطني (الشيعي) بعد تحالف كتلة "الأحرار" المنضوية ضمن التحالف، مع كتلة الوطنيّة (السنيّة)، ما أثار جدلاً واسعاً داخل مكونات التحالف، ورفض بعضها وجود كتلة، تتحالف مع "البعثيين".

وأوضح النائب عن كتلة "بدر" المنضوية في التحالف الوطني، محمد كون لـ "العربي الجديد"، أنّنا "لن نقبل قطعاً بأن يكون أيّ من مكونات التحالف متحالفاً مع البعثيين"، في إشارة منه إلى كتلة "الأحرار".

وأكّد أنّ "التحالف مع البعثيين هو خرق للنظام الداخلي للتحالف الوطني الذي كان واضحاً تجاه البعث والبعثيين"، مشدداً على "ضرورة فك تحالف كتلة الأحرار مع الوطنيّة، لكي لا ترتكب الأحرار مخالفة لنظام التحالف الوطني".

ويقصد كون، بـ "البعثيين" كتلة الوطنيّة، والتي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية، إياد علاوي، إذ إنّ الكتل الشيعيّة تعدّها كتلة بعثيّة، وتضم الكثير من أعضاء حزب البعث المحظور في العراق.

من جهته، أكّد النائب عن كتلة "الأحرار"، ضياء الأسدي أنّ "كتلة الأحرار لن تخرج من التحالف الوطني، وأنّها لن تخالف النظام الداخلي للتحالف الوطني".

وأضاف أنّ "الأحرار هي الكتلة الأساسيّة بمكونات التحالف الوطني ولن تخرج عنه"، مشيراً إلى أنّ "من حق أيّ كتلة التعبير عن رغبتها في الانضمام إلى تحالفات جديدة وفق الرؤية المشتركة للكتل المتحالفة".

ويرى المحلل السياسي، عبد الغني النعيمي، أنّ "خطوة تشكيل تكتل عابر للطائفية، هي بداية لتفكك التحالف الشيعي، وأنّه في كل الأحول سيؤدّي إلى انشقاق بين مكوناته".

وأكّد النعيمي، خلال حديثه إلى "العربي الجديد"، أنّ "العراق بحاجة إلى تكتل كبير عابر للطائفية يشمل جميع المكونات بلا تفرقة، إذ إنّ التشرذم الطائفي أدخل البلاد في دوّامة الصراع، وكلّفه الكثير".

وأشار إلى أنّ "انشقاق التحالف الوطني، وانشقاق أيّ تكتل طائفي آخر سيكون بمصلحة وحدة أبناء الشعب".

وتعد خطوة تكتل الأحرار والوطنية، تجربة أولى من نوعها، وتمثل قفزة نوعيّة في العمل السياسي العراقي، رغم الصعوبات التي ستواجهها من قبل الكتل الطائفية، المتحكّمة بالسلطة في البلاد.


اقرأ أيضاً:عشائر سامراء تطالب تدخّل السيستاني لتأمين عودة النازحين