وقال القيادي في "الاتحاد الوطني الكردستاني"، ريبوار حسن، لـ"العربي الجديد"، إنّ "وزارة البشمركة نفّذت، أخيراً، برنامجاً لتدريب الأقليّات وتسليحهم، من الساكنين في مناطق سهل نينوى"، مبيناً أنّ "الوزارة أقامت دورات تدريبيّة لهم، وأنّ الدورة التدريبيّة الأولى خرّجت 600 مقاتل مسيحي، حصلوا على السلاح الكامل من البشمركة وانضمّوا إليها".
وأضاف حسن "كما تم تشكيل أفواج عدّة من الأقليّات الأخرى، كالشبك والأيزيديين والكاكائيين"، لافتاً إلى أنّ "أعدادهم تجاوزت 1300 مقاتل حتى الآن".
وأوضح أنّ "مسؤوليّة المقاتلين ستكون توفير الحماية لمناطقهم من أيّ هجمات إرهابيّة قد تتعرض لها، وسيكون ارتباطهم المباشر بوزارة البشمركة وسيستلمون رواتب شهريّة من الوزارة، كما سيحصلون على الامتيازات الكاملة الممنوحة إلى القوات الكردية".
وبيّن أنّ "الوزارة لديها خطة متكاملة لتسليح كافة الأقليّات وضمّهم الى البشمركة ممن يرغبون بذلك"، مؤكّداً أنّ "هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة الإقليم في حربه ضد تنظيم داعش، وحماية البلاد والمواطنين من هجمات التنظيم وانتهاكاته المروّعة".
وأشار القيادي في "الاتحاد الكردستاني"، إلى أنّ "الوزارة ستستمر بخطتها، وهناك إقبال شديد من كافة الأقليّات على الانضمام إلى البشمركة، وقد تطوّع المئات منهم، وسيتم إدراجهم ضمن دورات أخرى متتابعة وسيحصلون على التدريب والتسليح المطلوب".
وأكّد أنّ "المقاتلين ليسوا جماعات مسلّحة خارج إطار الدولة، وإنّما بارتباطهم بوزارة البشمركة أصبحوا اليوم قوّات نظاميّة؛ ينطبق عليهم قانون الوزارة بالكامل، وعليهم مسؤوليّات وواجبات يقومون بها، ضمن الخطط الموضوعة من قبل الوزارة، ولا يمكن لهم الخروج عن توجيهات الوزارة، كما ستتم محاسبة كل من يخرج عن التوجيهات وفقاً للقوانين المعمول بها ضمن وزارة البشمركة".
في المقابل، عدّ النائب عن "التحالف الوطني"، حسن الزيدي، أنّ "إقليم كردستان يحاول أن يستغل انشغال الحكومة بالحرب ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الأنبار وصلاح الدين، ليبسط سيطرته على المناطق المتنازع عليها".
وقال الزيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حكومة الإقليم لو كانت حريصة على العراق وشعبه لقاتلت إلى جانب القوات العراقيّة في الأنبار وصلاح الدين وغيرها في المناطق التي يحتلّها داعش، لكنّها تقاتل التنظيم في المناطق التي لديها أطماع توسعيّة فيها، كما حصل في سنجار ويحصل في مناطق سهل نينوى وبعض مناطق كركوك".
ولفت إلى أنّ "تسليح الإقليم للأقليّات هو ضمن مخططه للسيطرة على المناطق، وكسب أهاليها من تلك الأقليّات"، منتقداً "استغلال حكومة الإقليم فرصة انشغال القوات العراقيّة لتنفيذ أطماعها ومحاولات تجزئة البلاد".
يشار إلى أنّ قوات "البشمركة" الكرديّة استعادت بعض مناطق الموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، وفرضت سيطرتها عليها، فيما تُتهم حكومة إقليم كردستان بسعيها لضم المناطق التي تحرّرها إلى الإقليم وفصلها عن العراق.
اقرأ أيضاً: "البشمركة" تبيع سلاحها الألماني في أسواق العراق