حسم حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، اليوم الأربعاء، في اسم مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية، باختياره برهم صالح كمرشح وحيد للمنصب، بينما ينتظر إجراء تفاهمات مع "الحزب الديموقراطي الكردستاني"، بشأن المنصب، وسط محاولات كردية للذهاب إلى بغداد بمرشح واحد.
وقال مسؤول كردي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب الطالباني) حسم خلال اجتماعه اليوم، موضوع رئاسة الجمهورية، وتم اختيار برهم صالح للمنصب"، مبيناً أنّ "صالح حصل على 26 صوتاً من قيادات الاتحاد الوطني، من مجموع 40 صوتاً".
وقال القيادي بحزب البارزاني، ماجد شنكالي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "كل المعلومات المسربة من اجتماع مجلس القيادة للاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية، تؤكد التصويت على عودة برهم صالح إلى منصبه السابق كنائب ثان للأمين العام للحزب، واختياره كمرشح وحيد عن الاتحاد الوطني لمنصب رئاسة الجمهورية".
وأوضح أنّه "بعد ذلك سيتم التفاهم مع الحزب الديموقراطي الكردستاني (حزب البارزاني) بشأن ذلك، إذ يجب أن يحظى المرشح بموافقة الحزبين، ومن ثم يحظى بمقبولية الكتل السياسية ببغداد"، مشيراً إلى أنّه "لحد الآن لم يتم التفاهم والاتفاق بين الحزبين الكرديين الرئيسين، على أن يكون هناك مرشح وحيد للكرد، لكن الأفضل أن يذهب الكرد والحزبان إلى بغداد بمرشح واحد".
وأكد أنّ "عدم الذهاب بمرشح واحد سيعقّد مسألة اختيار الرئيس ويضعف الموقف الكردي ببغداد، لذا يتحتم الحسم على الكرد، بأسرع وقت ممكن".
من جهته، قال النائب عن "الاتحاد الوطني الكردستاني"، ريبوار طه، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مجلس قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني صوت اليوم على اختيار صالح لمنصب رئيس الجمهورية، وبهذا يكون الاتحاد قد حسم مرشحه للمنصب"، مستدركاً "لا أعلم ما إذا قد يكون هناك مرشحون آخرون من أحزاب كردية أخرى للمنصب أم لا"، وأعرب عن أمله، بأن "يكون هناك توافق بين الكتل السياسية على صالح، لنتعدى هذه الأزمة".
وكان صالح قد انشق عن "الاتحاد الوطني الكردستاني" في وقت سابق، وخاض الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مايو/ أيار الماضي بحزب مستقل سماه "تحالف من أجل الديمقراطية"، إلا أنه لم يحصل على نتائج تُذكر في الانتخابات.
يشار إلى أن الرئيس العراقي الذي يجري التحضير لاختياره يعد الرابع بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، إذا أصبح غازي عجيل الياور، وهو أحد مشايخ قبيلة شمر أول رئيس للعراق في العهد الجديد، قبل أن ينتقل المنصب إلى الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني عام 2005، واستمر فيه حتى عام 2014، حيث تسلم المنصب فؤاد معصوم الرئيس الحالي، والذي توشك ولايته على الانتهاء.